
تقييم مساهمة تلوث الأنهار في تغير المناخ في هونغ كونغ

في هونغ كونغ، دُرست المناطق الخضراء العازلة حول المسطحات المائية الحضرية من أجل دراسة العوامل البيئية التي تؤثر على انبعاث غازات الاحتباس الحراري من الأنهار. قام الباحثون، بمساعدة مواطنين علماء، بمقارنة كمية ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O) المتاحة في 15 نهرًا حضريًا في هونغ كونغ. تعرض كل نهر لكمية مختلفة من التلوث من مستجمعات المياه المحيطة به. أخذ العلماء المواطنون عينات لتحديد كمية التلوث بالمغذيات والكربون الموجود في كل موقع. وقد سمحت هذه المعلومات للباحثين بفحص الصلة بين ظروف مستجمعات الأنهار، ولا سيما وجود مناطق عازلة خضراء، وانبعاث الكربون من الأنهار وكيفية تقلب ذلك مع الفصول.
التأثيرات
تشير النتائج الأولية إلى أن جميع المواقع التي تم قياسها كانت مشبعة بغازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، مما يؤكد أن الأنهار كانت بمثابة بواعث صافية لغازات الدفيئة والدور الهام الذي تلعبه الأنهار في دورة الكربون العالمية. وقد وجد أن الأنهار ذات الأحمال المنخفضة من التلوث كان لديها كميات أقل من غازات الدفيئة المتاحة وكانت أقل عرضة لانبعاث نفس القدر من غازات الدفيئة مرة أخرى في الغلاف الجوي. على وجه الخصوص، ارتبطت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة بتركيزات عالية من الأمونيا والنيتروجين والفوسفور، وهو أمر نموذجي للأنهار ذات الغطاء النباتي المنخفض ومصادر التلوث العالية. ويُعتقد أن هذا التخصيب بالمغذيات يزيد من كمية النشاط الميكروبي في الأنهار، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج ثاني أكسيد الكربون.
تشير النتائج إلى أن تحسين جودة المياه وتقليل أحمال المغذيات في الأنهار يمكن أن يحد من كمية عمل النهر كمصدر للكربون، إلى جانب تحسين النظام البيئي النهري للحياة المائية والمستخدمين وأصحاب المصلحة الآخرين.