ألا يوجد تطبيق لذلك؟ تطبيقات الهواتف الذكية في إدارة الموارد البحرية

ألا يوجد تطبيق لذلك؟ ربما يوجد! إن تكنولوجيا الهاتف المحمول آخذة في الازدياد، ويتزايد عدد الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى هذه التقنيات بالإضافة إلى الإنترنت. في عام 2016 كان هناك حوالي 2 مليار مستخدم للهواتف الذكية من أصل 4.6 مستخدم للهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 3 مليارات في عام 2020. واليوم 68% من أصحاب الهواتف الذكية هؤلاء يستخدمون التطبيقات. وقد تم بالفعل في عام 2013 تنزيل 56 مليار تطبيق على الهواتف الذكية.

وهذه ليست ظاهرة خاصة بالعالم الصناعي. في حين أن استخدام الإنترنت والهواتف الذكية أكثر انتشارًا هنا، فإن الاقتصادات النامية والناشئة تلحق بالركب بمتوسط استخدام للإنترنت بنسبة 54% ومتوسط امتلاك الهواتف الذكية بنسبة 37%. يتزايد اتصال عالمنا رقميًا.

وهذا يغير الطريقة التي نتواصل ونعمل ونعيش بها، ويحدث تغييراً اجتماعياً جوهرياً. إن الجمع بين القوة الحاسوبية وأجهزة الاستشعار والإقبال الواسع النطاق للمستخدمين يعني أن الإنترنت والهواتف الذكية والتطبيقات على وجه الخصوص توفر فرصة غير مسبوقة: فرصاً للتنمية والازدهار وجودة الحياة والاستدامة في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في الوصول إلى المعلومات والتعليم والصحة والسلامة أو جمع البيانات والإدارة والمشاركة في العمليات السياسية - حتى في المناطق النائية.

ولذلك، تُعد تطبيقات الهواتف الذكية أحد الجوانب الهامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) ويتم استخدامها بشكل متزايد لتحقيق الاستدامة والتنمية والحفاظ على البيئة. يشير البحث الآلي في متجر جوجل بلاي في عام 2015 إلى مدى شعبية تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالاستدامة: فمن بين 36304 تطبيق، كان هناك حوالي 6300 تطبيق ذات طابع الطبيعة. وعلى الرغم من العدد الكبير من التطبيقات المتاحة، لا يتوفر سوى القليل جدًا من المعلومات لتقييم مستوى فعالية التطبيقات، بالإضافة إلى إرشادات عملية حول كيفية تطوير هذه التطبيقات واستخدامها.

ولسد هذه الفجوة، نحاول تقديم التوجيه في غابة التطبيقات وتطويرها وتطبيقها وتقديم أمثلة على الاستخدام الناجح للتطبيقات في إدارة الموارد الطبيعية.

وفي هذا السياق سيتم تقديم وشرح مجموعة البيانات المفتوحة واستخدامها في الإدارة البحرية القائمة على البيانات في فيجي.