استعادة المجتمع المحلي لأشجار المانغروف داخل موقع رامسار موني-بومادزي في غانا

الحل الكامل
زراعة أشجار المانغروف على طول الشاطئ
A Rocha Ghana

أعاد المشروع زراعة أشجار المانغروف في 7.5 هكتار من أصل 30 هكتار من المناطق المتدهورة على طول شاطئ بحيرة موني في غانا. وكان الهدف من ذلك استعادة السلامة البيئية للموقع كطريق لهجرة الطيور وموقع لتعشيش السلاحف وأرض لتكاثر الأسماك. وقد تم تدريب المستفيدين وتزويدهم بمشاريع بديلة لكسب العيش للحد من الاعتماد المفرط على هذه المشاريع. تم رفع مستوى الوعي المجتمعي بتأثير الأنشطة البشرية المنشأ على الحفاظ على البيئة باستخدام الإذاعة، والدورات المجتمعية، ومشاركة السلطات التقليدية.

آخر تحديث 30 Sep 2020
9468 المشاهدات
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
فقدان النظام البيئي
عدم وجود فرص دخل بديلة
التغييرات في السياق الاجتماعي والثقافي
نقص القدرات التقنية
نقص الوعي لدى الجمهور وصناع القرار
  1. تناقص موارد أشجار المانغروف والأسماك
  2. محدودية خيارات سبل العيش
  3. نقص الوعي

كان الموقع الذي كان يزخر بأشجار المانغروف يدعم تكاثر الأسماك وإمدادات الأسماك للصيادين على هامش المورد. ومع ذلك، وبسبب عدم كفاية الوعي بتأثير الأنشطة البشرية المنشأ، فقد الموقع موارده من أشجار المانغروف، مما قلل من مناطق تفريخ الأسماك. وقد أثر ذلك على معيشة الصيادين مما دفعهم إلى توسيع أنشطتهم إلى الموارد القريبة.

نطاق التنفيذ
محلي
النظم الإيكولوجية
المنغروف
الموضوع
التكيف
خدمات النظام الإيكولوجي
الجهات الفاعلة المحلية
الثقافة
مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية
الموقع
غانا
غرب ووسط أفريقيا الغربية والوسطى
العملية
ملخص العملية
وأدت أدوات التواصل المستخدمة إلى بناء بيئة جديرة بالثقة مع اهتمام متجدد باتخاذ إجراءات من جانب كل من أفراد المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة. لذلك قدموا بسهولة معلومات عن المجالات التي يفتقرون فيها إلى القدرة على اتخاذ إجراءات من أجل خلق التوازن بين التنمية والحفظ. ثم تمت معالجة هذه الاحتياجات من القدرات من خلال دورات تدريبية للتعلم والمشاركة مع إضافات في مجالات مثل آليات صنع القرار. كما أتاح تقييم احتياجات التوعية والقدرات فرصة لتحديد المجالات الممكنة التي يمكن للمستفيدين فيها تحسين سبل عيشهم. كما تم تحديد الافتقار إلى البدائل وانخفاض مستويات الدخل باعتبارها بعض المجالات التي تتطلب الدعم لسد فجوة الموازنة بين التنمية والحفظ، خاصة مع تمكين أفراد المجتمع المحلي من اتخاذ إجراءات الحفظ، لا سيما إعادة زراعة مناطق أشجار المانغروف المتدهورة. هذه العملية دورية بمعنى أن التوعية خلقت بيئة مواتية لتحديد الفجوات وكذلك توفير الدعم. وقد تم الآن إنشاء منبر لاستمرار التواصل بين المؤسسات المسؤولة عن التنمية وكذلك المجتمعات المحلية التي تم تمكينها للقيام بأعمال الحفظ.
اللبنات الأساسية
التواصل بشأن التحديات والحلول
من أجل لفت انتباه أفراد المجتمع المحلي إلى تأثير أعمالهم على المورد وسبل عيشهم، تم استخدام أشكال مختلفة من التواصل لإطلاع المجتمعات المحلية على التحديات بالإضافة إلى اقتراح الحلول ودمج المعرفة المحلية حول تاريخ الموقع. وتشمل أدوات التواصل المستخدمة الأفلام الوثائقية، والندوات المجتمعية، والزيارات من الباب إلى الباب، فضلاً عن منتديات أصحاب المصلحة. وبالإضافة إلى ذلك، تم وضع صور للتحديات ونتائج الحلول باستخدام الملصقات واللوحات الإعلانية داخل المجتمعات المحلية وفي نقاط بارزة حيث يمكن للناس رؤيتها بسهولة. أصبح أفراد المجتمع الآن أكثر تقبلاً لإجراءات الحفظ.
عوامل التمكين
1. الحوار مع المستفيدين من المجتمع المحلي في حالة وجود أنشطة المشروع غير الواضحة لهم. 2. تعيين الأدوار لأصحاب المصلحة المشاركين. 3. الاستفادة من المعايير واللوائح القائمة التي تدعم الحفظ والبناء عليها إن أمكن. 4. القيادة الجيدة تضمن نجاح نتائج المشروع.
الدرس المستفاد
أحد الدروس المهمة المستفادة من هذا المشروع هو أنه إذا كانت المجتمعات المحلية على اطلاع جيد وتمكينها يمكنها اتخاذ خطوات لحماية بيئتها. كما أن بناء علاقات جديرة بالثقة أمر مهم لنجاح اللبنات الأساسية.
تطوير مهارات جديدة مستدامة لصنع القرار
تم تحديد الثغرات في القدرات من خلال إجراء مسح وتقييم لاحتياجات أصحاب المصلحة وأفراد المجتمع المحلي. واستناداً إلى هذا التحليل، تم تطوير أنشطة محددة مثل التثقيف في مجال الحفاظ على البيئة التي تستهدف المجتمعات المحلية والمدارس، والتدريب على سبل العيش وإعادة زراعة الموائل المتدهورة وأدوات مثل منصات الحوار بين أصحاب المصلحة كأداة للتواصل، وتقنيات التسويق التي تستند إلى الظروف المحلية. وتم تطبيق نهج التعلم والمشاركة لتوفير الدعم الفني واللوجستي المطلوب لتمكين المستفيدين، لا سيما أفراد المجتمع المحلي الأكثر عرضة للتحديات من الاستفادة من هذه الأدوات الجديدة. وقد طوّر أصحاب المصلحة وأفراد المجتمع المحلي مهارات في خيارات سبل العيش البديلة وآليات صنع القرار بالإضافة إلى تفويض اتخاذ إجراءات لوقف الأنشطة الضارة التي تدمر الموارد والبيئة. كما تم إشراك مؤسسات مثل مجلس المقاطعة في بعض آليات صنع القرار التي يمكن أن تدعم إجراءات أفراد المجتمع المحلي. وبالتالي، تحسنت قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا المتعلقة بإيجاد توازن بين الحفظ والتنمية.
عوامل التمكين
1- العمل مع المؤسسات القائمة (إن وجدت) التي أثرت على المنطقة. 2- محاولة بناء أوجه التآزر. 3. تعيين الأدوار لأصحاب المصلحة المشاركين. 4- القيادة الجيدة تضمن نجاح نتائج المشروع.
الدرس المستفاد
يعتبر التعاون المؤسسي أداة أساسية عند بناء التآزر. ففي الماضي، كانت المجتمعات المحلية والهيئات الحكومية المسؤولة عن إدارة الموارد تعمل بمعزل عن بعضها البعض. ومع ذلك، فإن الجهود التعاونية من خلال مشاريع مثل مشروع استعادة المجتمع المحلي لأشجار المانغروف، قد وسعت من فرص سد الفجوات بين الحفظ والتنمية المجتمعية.
التنمية التشاركية لسبل العيش البديلة
وفي حوار تشاركي مع أفراد المجتمع المحلي، تم تحديد مشاريع مجدية لكسب الرزق قائمة على الحفظ، لا سيما تربية المراعي وتربية الحلزون العملاق. وبالإضافة إلى التدريب، تم تزويد المستفيدين برأس مال لبدء التشغيل في شكل معدات ولوجستيات. وتم تشجيع المستفيدين على تسديد هذا رأس المال في صندوق متجدد للمساعدة في دعم أشخاص آخرين في المجتمعات المحلية. وبالتالي، تم تعزيز الوضع الاقتصادي لأفراد المجتمعات المحلية، مما أدى إلى معالجة قضايا الفقر الذي تم تحديده كأحد أسباب الاستغلال المفرط للموارد. وقد عزز ذلك أيضًا جهودهم الرامية إلى الحفاظ على مواردهم الطبيعية.
عوامل التمكين
1 - التخطيط التشاركي لتصميم المشروع وتنفيذه. 2 - توفير عناصر عملية لكسب الدخل/تنمية المهارات في تصميم المشروع حيث أن ذلك يشكل عاملاً محفزاً للعمل المجتمعي. 3. القيادة الجيدة تضمن نجاح نتائج المشروع.
الدرس المستفاد
ومع ذلك، احذر من أفراد المجتمع الذين يظهرون ضعفاً في القيادة والالتزام أثناء تنفيذ المشروع. تأكد من حل مشاكل القيادة وإيجاد أشخاص ملتزمين لاستثمار موارد المشروع لأن ذلك قد يعيق نجاح مخرجات المشروع.
الإدارة التشاركية للمناظر الطبيعية
أدى تدهور موارد أشجار المانغروف في الموقع إلى فقدان التنوع البيولوجي مما قوض السلامة البيئية للموقع. كما أثر ذلك أيضاً على سبل عيش أفراد المجتمع المحلي الذين هم في الغالب من صيادي الأسماك. وكجزء من الجهود المبذولة لاستعادة السلامة البيئية للموقع، تطوع أفراد المجتمع المحلي ودعموا الجهود التي تبذلها منظمة روشا غانا لإعادة زراعة مناطق أشجار المانغروف المتدهورة على طول شاطئ البحيرة. وبالتالي، أدى ذلك إلى تحسين انتعاش التنوع البيولوجي في الموقع مع زيادة سجلات الطيور المهاجرة وكذلك تقارير عن زيادة صيد الأسماك لصيادي الأسماك بسبب توفر مناطق تفريخ الأسماك.
عوامل التمكين
1 - زيادة الوعي بآثار الأنشطة البشرية المنشأ على كل من التنوع البيولوجي وسبل العيش. 2 - التخطيط التشاركي لتصميم المشاريع وتنفيذها. 3- القيادة الجيدة تضمن نجاح نتائج المشروع.
الدرس المستفاد
يمكن أن تؤثر مستويات الملوحة على نمو أنواع أشجار المانغروف المزروعة في موقع ما. وعلى الرغم من أن تنويع الأنواع المزروعة مهم في دعم التنوع البيولوجي، إلا أنه ينبغي النظر في تاريخ الموقع الذي تتم زراعته وجدوى بقاء الأنواع، وذلك لزيادة الموارد المستخدمة في أنشطة الاستعادة إلى أقصى حد. وينبغي مراقبة البيئة الأوسع نطاقاً حيث تتم أنشطة الاستعادة مثل زراعة الأشجار/المانجروف بانتظام لتجنب حوادث تغذية الحيوانات الأليفة على المنطقة المزروعة بسبب قربها من أماكن معيشة أفراد المجتمع المحلي. إذا كانت هناك أي مناطق من هذا القبيل، فينبغي تأمينها لمنع فقدان النباتات للحيوانات الأليفة.
التأثيرات
  1. وتمثل تأثير المشروع في إعادة تأهيل موائل أشجار المانغروف المتدهورة. كما أفاد الصيادون أيضاً عن تحسن في تكاثر الأسماك بسبب تحسين مناطق تفريخ الأسماك. وبالتالي يتم الحفاظ على سبل عيشهم بسبب تحسين موارد أشجار المانغروف.
  2. كما تحسن استخدام الطيور للموقع كطريق للهجرة. وقد تم تسجيل المزيد من الطيور خلال العامين الماضيين منذ تنفيذ المشروع. وقد أدى ذلك إلى تحسين التنوع البيولوجي للموقع ويوفر فرصة لتطوير إمكانات السياحة البيئية في الموقع لمراقبي الطيور.
  3. وقد أدى تدريب المستفيدين وتجهيزهم في سبل العيش البديلة المتمثلة في تربية المراعي وتربية الحلزون العملاق في إطار المشروع إلى تعزيز سبل عيشهم. وقد زاد دخل الأسرة بنسبة 10%، وأصبحت النساء في المجموعة أكثر قدرة على إدارة المنزل وأقل اعتماداً على أزواجهن بسبب دورهن النشط في أنشطة الترميم وفوائد سبل العيش البديلة وزيادة الدخل.
المستفيدون

ويشمل المستفيدون المجتمعات المحلية في بيوادزي ومانكوادزي وقرية أكوسوا، وتم الوصول إلى 5 مدارس ثانوية إعدادية وتم إشراك جمعية المنطقة وأصحاب المصلحة الآخرين في المجتمع المحلي أثناء تنفيذ المشروع.

القصة
جاكلين سابواما كومادوه من منظمة "روشا غانا" "لقد استوحيت فكرة تسهيل تنفيذ الحل عندما زرت موقع موني بومادزي في رامسار. ولاحظت أنه على الرغم من أن موقع رامسار كان غنياً بموارد أشجار المانغروف، كما أفادت التقارير أنه كان غنياً في السابق بموارد أشجار المانغروف، ولم يكن يدعم التنوع البيولوجي فحسب، بل كان يدعم سبل العيش أيضاً، إلا أن توافر أشجار المانغروف قد انخفض بشكل كبير تاركاً شاطئ البحيرة عاريًا. وقد أثر ذلك على نوعية المياه وكميتها. أصبحت المجتمعات الهامشية تعتمد بشكل كبير على الموارد المجاورة مثل أرض الصيد المخصصة للمجتمع المحلي ومحمية غابات ينكو. ومن أجل التصدي للتحديات التي كان على المجتمع المحلي مواجهتها وكذلك لاستعادة السلامة البيئية للموقع، تمت صياغة المشروع وتمويله من قبل برنامج المنح الصغيرة لصندوق البيئة العالمية في غانا. ولم يقتصر المشروع على التصدي للتهديدات المباشرة التي تواجه الموقع فحسب، بل كان الهدف منه أيضاً منع الاستغلال المفرط للموارد في غابة ينكو المجاورة ومناطق الصيد المجتمعية المخصصة للصيد. تم تطوير المشروع بالتعاون مع أفراد المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة الرئيسيين مثل شعبة الحياة البرية التي تدير الموقع. وساهمت المجتمعات المحلية بأفكار لا سيما في المجالات التي أثرت على سبل العيش وقدمت اقتراحات لبدائل مجدية يمكن استخدامها لمواجهة التحديات. وبالتالي تم تطوير اللبنات الأساسية وتنفيذها. ومما يثلج الصدر ملاحظة أن المجتمعات المحلية تطوعت ودعمت المشروع وأعادت زراعة أشجار المانغروف في 7.5 هكتار من أصل 30 هكتار من المناطق المتدهورة على طول شاطئ بحيرة موني في غانا. وعلاوة على ذلك، شرعت هذه المجتمعات منذ ذلك الحين في اتخاذ إجراءات أخرى مثل زراعة الأشجار في مزارعهم بالإضافة إلى تشكيل مجموعات متطوعة تقوم بالرصد داخل الموقع لمنع وقوع حوادث مثل حرائق الغابات واستخدام الموقع من قبل رعاة الماشية. كما أدت التدخلات المتعلقة بسبل العيش التي تم توفيرها أيضاً إلى زيادة دخل الأسرة، مما أدى إلى انخفاض حصاد الخيرات البرية من الموقع. ويحدوني أمل كبير في أن يستعيد الموقع في السنوات الخمس إلى العشر القادمة غطائه النباتي ليس فقط من خلال مشاريع مثل تلك التي بدأتها منظمتي ولكن أيضًا من خلال جهود المجتمع المحلي.
تواصل مع المساهمين
المساهمون الآخرون