محمية ضانا للمحيط الحيوي: خلق فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية للحفاظ على الطبيعة

أنشئت محمية ضانا على مساحة تبلغ حوالي 292 كم مربع. كانت تعيش داخل محمية ضانا وحولها مجتمعات محلية تعتمد جزئياً أو كلياً على المنطقة لكسب رزقها، وعلى الأخص لرعي الماعز والأغنام. وكان هؤلاء السكان من بين أفقر الناس وأكثرهم حرماناً في الأردن، حيث اعتبروا في البداية أن المحمية تحرمهم من حقوقهم التقليدية ومن فرص استغلال مواردها لتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية. ولمعالجة هذه المشاكل، طورت شبكة ضانا الملكية أنواعاً مختلفة من المشاريع المدرة للدخل مثل: إنتاج النباتات الطبية وتعبئتها، وإنتاج المجوهرات المستوحاة من الطبيعة، والسياحة البيئية. وقد ترافق ذلك مع بناء القدرات المالية والتقنية لموظفيها والمجتمعات المحلية في أوردر لمساعدتهم على إدارة هذه المشاريع. وقد عالجت شبكة محمية وادي دنا مشكلة العلامات التجارية والتسويق، وأنشأت علامة "وادي دنا" المستوحاة من الوادي الرئيسي الذي يعبر المحمية.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
الموقع
التأثيرات
وقد تم شغل فرص العمل في محمية ضانا من قبل السكان المحليين، واستهدفت المحمية الأسر الأكثر اعتمادًا على المحمية الطبيعية لرعي الماشية وغيرها من سبل العيش المعيشية. وقد ساهم ذلك في التقليل من تأثيرها السلبي المباشر على المحمية.
كما ساهمت حقيقة مشاركة المجتمعات المحلية في برامج المحمية مثل السياحة البيئية ومشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية (إنتاج النباتات الطبية وتعبئتها، والحلي المصنوعة يدوياً المستوحاة من الطبيعة) في زيادة وعي المجتمعات المحلية وملكيتها للمحمية.
وقد أدى تطوير السياحة البيئية في محمية ضانا إلى وضع الموقع كواحدة من أفضل الوجهات السياحية البيئية الوطنية والدولية. يجذب موقع التخييم والمسارات السياحية وبيت الضيافة مجموعة كبيرة من محبي الطبيعة الذين يبحثون عن ملاذ هادئ في الطبيعة.
حصل نزل فينان إيكولودج، الذي أنشئ في الجزء الصحراوي من ضانا، على جائزة دولية تضعه ضمن أفضل النزل البيئية في العالم وتشيد بمساهمته في الاقتصادات المحلية والحفاظ على الطبيعة والسفر المستدام.
في عام 2017، ساهمت محمية ضانا الطبيعية بما مجموعه 347652 دينار أردني (490,000 دولار أمريكي) كمنافع مباشرة وغير مباشرة للمجتمعات المحلية من بينها: رواتب الموظفين المعينين محلياً، والمشتريات المحلية من السلع والخدمات.