بيانات من أجل تطبيق أفضل
تعمل منظمة "محاربي الزعانف" على الأرض وهي قادرة على جمع أي دليل على وجود صيد غير مشروع وغير مبلّغ عنه. في موانئ وأسواق الصيد، نحن قادرون على مشاهدة بيع وحركة أي نوع مدرج في اتفاقية سايتس أو أدلة على وجود زعانف أسماك القرش غير القانونية. وسيتم تجميع الأدلة التي جمعناها حتى الآن من أول سنتين من هذه الدراسة التي تستغرق 5 سنوات وإصدارها في تقارير (مع نتائجنا وبياناتنا الوراثية) التي ستقدم إلى المسؤولين عن مصايد الأسماك والهيئات الإدارية. وهدفنا من ذلك هو إثبات أنه على الرغم من القيود والقوانين (مثل اتفاقية الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض والاتفاقية الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي) التي وافقت عليها الإدارة المغربية - إلا أنها لا تُدار أو تُنفذ بشكل فعال في الوقت الحالي. نقوم حالياً بإعداد خطة تعليمية نأمل أن يوافق عليها وزراء الصيد البحري المغاربة (مع التقارير واستطلاعات الصيادين كدليل على ذلك) والتي سنقوم بنشرها في جميع أنحاء البلاد في الموانئ والأسواق. سيوفر ذلك معرفة أساسية بالأنواع المختلفة ويوضح القوانين والقيود بالإضافة إلى تقديم تفسيرات لسبب ضرورتها.
من المهم أن نتمكن من توفير البيانات الكمية والنوعية لعرضها على المسؤولين - بحيث يتم إثبات الحاجة إلى برنامجنا بوضوح. من خلال تقديم أدلة على وجود خرق مستمر للقانون (غير مقصود ومتعمد) أو مناطق المشاكل التي يتم فيها استهداف الأنواع - يمكننا أن نظهر بوضوح الحاجة إلى مجالات محددة يجب معالجتها وإنشاء برامج.
والدرس الأهم الذي تعلمناه في هذا العمل حتى الآن - هو أن الصيادين أنفسهم قد لا يلامون على خرق القانون، بل هناك ببساطة نقص في المعلومات ونقص واضح في إنفاذ القانون. لذلك نأمل أن نعمل مع الصيادين لجعل إنفاذ القوانين التي تحمي سبل عيشهم أكثر سهولة وجزءًا من حياتهم اليومية. من الضروري توخي الحذر الشديد عند جمع الأدلة على خرق القوانين وعدم التصرف على هذا الأساس بتهور أو دون يقين - وهذا هو السبب في أننا نجمع الأدلة للتقارير بدلاً من ملاحقة الملاحقات القضائية مباشرة؛ لأن هذا قد يدفع في كثير من الأحيان إلى دفع الأنشطة إلى العمل السري ويجعل مراقبة الوضع أكثر صعوبة وكذلك يعزز إنشاء أسواق سوداء.