
المختبرات الحضرية لخدمات الإدارة البيئية الحضرية الشاملة (UEMS)

تشمل خدمات الإدارة البيئية الحضرية إدارة النفايات الصلبة والمساحات الخضراء (الحدائق والمساحات المفتوحة والملاعب) والمساحات الزرقاء (البرك والقنوات والأنهار) في المدن. وهي ضرورية لتكييف المناطق الحضرية مع تغير المناخ وحماية البيئة والحفاظ على صحة السكان وسبل عيشهم.
يقدم مفهوم المختبر الحضري حلولاً فعالة للصلة بين المساحات الخضراء/الزرقاء وإدارة النفايات الصلبة. وهو يهدف إلى الجمع بين مجموعة متنوعة من المجتمع المدني المحلي والجهات الفاعلة في القطاع الخاص وصانعي السياسات لتطوير واختبار تدابير متكاملة (على سبيل المثال للإدارة المؤسسية، والمفاهيم التقنية المتكاملة، والتقنيات المكيفة) من أجل إدارة شاملة للمساحات الخضراء/الزرقاء وإدارة النفايات الصلبة. ويساعد هذا النهج على جعل النظام المتكامل لإدارة البيئة الحضرية الشاملة مستدامة ومتكيفة بشكل جيد مع احتياجات منطقة حضرية معينة.
التأثيرات
تنطوي المساحات الخضراء والزرقاء المدارة جيدًا والنظيفة على إمكانات لتكييف المدن مع آثار تغير المناخ.
ويمكن أن تستفيد الصحة البدنية والعقلية لسكان المدن أيضًا. فالمساحات المفتوحة والخضراء تعزز نمط حياة أكثر نشاطًا وشعورًا بالرفاهية، وهو ما يمكن أن يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم ومستويات الكورتيزول وكذلك تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري والولادة المبكرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تحسين إدارة النفايات يقلل من مخاطر الآفات (القوارض)، وبالتالي يقلل من انتقال مسببات الأمراض.
يمكن أن تؤدي مشاركة القطاع الخاص إلى توليد أفكار تجارية جديدة ومبتكرة، وشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإمكانيات توليد الدخل للفئات السكانية الفقيرة. ومن شأن تحسن الوضع البيئي وزيادة القدرة الحضرية على التكيف أن يقلل من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن آثار تغير المناخ، فضلاً عن احتمال تعطل الدورات الاقتصادية بسبب الكوارث البيئية.
ونظراً لأن المختبرات الحضرية تشكل نهجاً تشاركياً فإنها تتطلب حواراً وتعاوناً بين مختلف الفئات السكانية. وبالتالي، يمكنها بناء المجتمعات المحلية وتعزيزها.