
الرصد التشاركي، استراتيجية الحفظ في محمية ليمونكوتشا البيولوجية

نفذت محمية ليمونكوتشا البيولوجية، كونها أحد مواقع رامسار، في عام 2016 بدعم من منظمة Aves y Conservación، الرصد التشاركي للأراضي الرطبة، حيث تم وضع بروتوكولات رصد لسهولة التنفيذ بحيث يمكن تطبيقها من قبل الأشخاص الذين ليس لديهم معرفة علمية تقنية واسعة حول هذا الموضوع، وقد تم وضع بروتوكولات لرصد الطيور والأسماك واللافقاريات المائية.
مع الاهتمام المتزايد بمراقبة الطيور في عام 2017، بدأنا بالمشاركة في عمليتي تعداد للطيور ذات أهمية دولية، "اليوم العالمي الكبير"، الذي نظمته جامعة كورنيل، وتم تسجيل ليمونكوتشا كأحد المواقع الرسمية في الإكوادور لـ "تعداد الطيور في عيد الميلاد"، وتم إنشاء مسارات داخل السلطة الفلسطينية وفي منطقة نفوذها. وتهدف عمليات العد التشاركي إلى ترسيخ ليمونكوتشا كوجهة لصيد الطيور وتشجيع السكان المحليين على المشاركة في هذا النوع من النشاط والاستفادة منه.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
أحد التحديات الرئيسية للرصد هو الاستمرارية، لأنه من أجل تحقيق النجاح المنشود، يجب الحفاظ على الرصد مع مرور الوقت، وبالإضافة إلى كونه تشاركيًا يجب أن يجذب انتباه الناس في المجتمع المحلي بحيث يشعرون بالمشاركة الفعالة في هذا النشاط، وسيكون من المرغوب فيه في المستقبل أن يكونوا جزءًا من تنظيم النشاط.
التحدي الآخر هو إشراك الأشخاص الذين لا يهتمون برصد الطيور بطريقة ما، بحيث يمكنهم الاستفادة من هذا النشاط بطريقة أخرى، على سبيل المثال يمكن أن يكونوا جزءًا من الأشخاص الذين يقدمون خدمات مثل الطعام والشراب.
وعلى الجانب المالي، ينبغي إيجاد ميزانية حتى يتسنى للمرشدين المجتمعيين الحصول على معدات مراقبة الطيور الخاصة بهم.
الموقع
العملية
ملخص العملية
المكونات الرئيسية لهذه التجربة هي رصد الأراضي الرطبة والعامل التشاركي. وتستند العلاقة بين هذين الركنين إلى حقيقة أن بيانات رصد الأراضي الرطبة يتم الحصول عليها من خلال دمج أشخاص من خارج المنطقة المحمية. وهذا يولد منفعة متبادلة، حيث أن المنطقة المحمية قادرة على جمع المعلومات التي ستستخدم في اتخاذ القرارات، والأشخاص الذين يتعاونون في النشاط يتعلمون عن الرصد، مما أثار اهتماماً كبيراً خاصة في موضوع الطيور. ومن العناصر الأخرى التي تنطوي عليها هذه التجربة التثقيف البيئي؛ فمن خلال المشاركة الفعالة في الأنشطة في المنطقة المحمية، يكتسب الناس الوعي البيئي حول المكان والأنواع والتهديدات.
اللبنات الأساسية
مراقبة الطيور
وهو الجزء البيولوجي الذي يتعلق بمراقبة الطيور، والذي يوفر معلومات لمعرفة حالة الأراضي الرطبة. والهدف من ذلك هو إشراك الشباب من المجتمعات المحلية والأشخاص المهتمين بعد تدريبهم على عد الطيور، بحيث يشاركون مع موظفي المنطقة المحمية في رصد أنواع الطيور.
عوامل التمكين
- تحديد خطة رصد تستند إلى الخبرات التي طورتها المؤسسات المتخصصة.
- إعداد بروتوكولات الرصد التي يمكن تنفيذها بسهولة من قبل حراس المنتزه في المنطقة المحمية.
تطوير زيارات وجولات مراقبة الطيور، مع وضع سجل منظم وتقني للمعلومات التي تم جمعها.
الدرس المستفاد
- ويساعد وضع بروتوكولات رصد بيولوجية يسهل تطبيقها على جذب اهتمام الناس للتعاون مع هذه الأنشطة، كما يسمح بالاستمرارية مع مرور الوقت.
- يجب وضع بروتوكولات الرصد بطريقة لا تسبب إزعاجاً للسكان المحليين. في هذه الحالة، تسببت مراقبة الأسماك في هذه الحالة في انزعاج سكان الكيشوا في المجتمع المحلي، بسبب التلاعب بصيد الأسماك، ولهذا السبب يتم إعادة النظر في هذا البروتوكول.
إشراك السكان المحليين في الرصد
ويسعى هذا البرنامج إلى تحفيز مشاركة السكان المحليين والسكان المدنيين بشكل عام، بحيث يصبحون جزءًا نشطًا في الحفاظ على الغطاء النباتي في منطقة الغابة المرجانية وبذلك يولدون الوعي البيئي.
عوامل التمكين
- إنشاء عمليات توعية مع الشباب والطلاب الذين يظهرون تقارباً مع تنفيذ الرصد التشاركي.
- إعداد أدلة ومواد تعليمية أخرى يمكن استخدامها من قبل الأشخاص المهتمين بالرصد.
- تطوير عمليات تدريب/تثقيف عملية لمراقبي أنواع الطيور داخل قاعدة البيانات المرجعية.
الدرس المستفاد
- يجب أن يكون التثقيف البيئي محورًا مستعرضًا لجميع الأنشطة التي يتم تنفيذها من أجل الحفاظ على المناطق الطبيعية المحمية، مما يولد زيادة في التأثير الإيجابي على الحفظ.
- وقد كان الرصد التشاركي، بالإضافة إلى كونه آلية للحصول على المعلومات، بمثابة أداة لزيادة الوعي العام.
- إن الزيادة في نشر أنشطة الرصد التشاركي تتناسب طردياً مع الزيادة في عدد الأشخاص المهتمين بالمناطق المحمية على المستويين الوطني والدولي. وهذا يسمح بوضع ليمونكوتشا كموقع مهم لمراقبة الطيور في حوض الأمازون الأعلى.
التأثيرات
زيادة مشاركة السكان المحليين في أنشطة الحفظ التي تقوم بها محمية ليمونكوتشا البيولوجية.
زيادة في عدد أنواع الطيور المسجلة في ليمونكوتشا بفضل دعم السكان المحليين من الكيتشوا والمرشدين المحليين وعلماء الطيور والسياح والطلاب وغيرهم ممن أصبحوا يشاركون في أنشطة مراقبة الطيور في ليمونكوتشا.
وقد أصبحت مراقبة الطيور عامل جذب سياحي جديد لمحمية ليمونكوتشا البيولوجية، مما يوفر نشاطًا اقتصاديًا مستدامًا جديدًا للسكان المحليين، وبهذه الطريقة يعطي قيمة أكبر للغابة من خلال الحفاظ عليها بدلاً من استغلالها.
ازدادت معرفة شباب الكيشوا المحليين بالطيور والحفاظ على موائلها بسبب إدراج قضايا الطيور في برنامج التثقيف البيئي.
تم توفير التدريب على مراقبة الطيور للأشخاص العاملين في المناطق الطبيعية المحمية الأخرى حتى يتمكنوا من تكرار هذه التجربة الإيجابية في أماكن عملهم.
تعاون السكان المحليون في إنقاذ الحياة البرية، حيث أصبحوا أكثر وعياً بأهميتها.
المستفيدون
- موظفو المناطق المحمية
- الطلاب (طلاب المجتمع المحلي وطلاب الجامعات)
- المرشدين المحليين
- الباحثون
- المصورون
- السياح
- مقدمو الخدمات السياحية
أهداف التنمية المستدامة
القصة

كانت محمية ليمونكوتشا البيولوجية معروفة بكونها أحد المواقع في شمال الأمازون الإكوادوري حيث يمكن مشاهدة طائر الكيمن الأسود بسهولة أكبر، على الرغم من وجود عدد كبير من أنواع الطيور، إلا أنه لم يكن هناك جولات لمشاهدة الطيور. في عام 2016، وبهدف رصد حالة الحفاظ على الأراضي الرطبة، وبدعم من الطيور والمحمية، تم تنفيذ بروتوكولات رصد الأراضي الرطبة، والتي تم تنفيذها للأسماك واللافقاريات الكبيرة والطيور المائية، وكانت الفكرة من هذا الرصد هي توفير المعلومات لاتخاذ القرارات في المنطقة المحمية، وأيضًا أن تكون المنهجية سهلة التطبيق بحيث يمكن تطبيقها من قبل أي نوع من الأشخاص، حتى لو لم يكن لديهم معرفة فنية واسعة، وأيضًا أن تكون قابلة للتكرار.
تم تنفيذ الرصد الأول مع فريق من حراس الحديقة من حراس الحديقة في المكتبة الملكية البريطانية وفنيي "الطيور والمحافظة عليها" وبعض الأشخاص من المجتمع، على الرغم من أن الرصد كان له 3 عناصر، إلا أن ما لفت انتباه معظم الناس هو رصد الطيور, وقد أدى ذلك إلى المشاركة في أحداث ذات أهمية عالمية، مثل "اليوم العالمي الكبير" لإحصاء الطيور "اليوم العالمي الكبير"، و"يوم أكتوبر الكبير" لإحصاء الطيور المهاجرة، وتم تسجيل المكتبة الملكية الغينية كأحد المواقع الرسمية في الإكوادور لإحصاء الطيور في عيد الميلاد "أودوبوم".
حاليًا هناك زيادة في عدد الأشخاص المهتمين بمراقبة الطيور، في عام 2016 تم الرصد باستخدام زورق واحد وتم تنظيمه في مجموعة واحدة، حاليًا كان علينا تنظيم الأشخاص في 6 مجموعات، وتم السفر في 6 طرق لرصد الطيور، كما تم زيادة تسجيل الطيور في ليمونكوتشا من 464 إلى 542 سجلًا وفقًا لموقع ebird، وتم تطوير دليل مصور لطيور ليمونكوتشا وحاليًا تم إطلاق الطبعة الثانية بالفعل. تم تضمين موضوع رصد الطيور في أنشطة التثقيف البيئي، مما كان له أثر إيجابي، حيث أن شباب المجتمع المحلي قبل تلقي دورة التثقيف البيئي لم يكونوا على علم بالتنوع الكبير للطيور الموجودة في ليمونكوتشا والآن أصبحوا يعرفون، مما يساعد على الحفاظ على الطيور، حيث أن المزيد من الأشخاص الذين يعرفون هم المزيد من الأشخاص الذين يهتمون، كما يفتح إمكانية أن يكونوا في المستقبل علماء طيور أو مرشدين لمراقبي الطيور.