
استخدام تخطيط الحفظ المنهجي لتحديد أولويات الإدارة في محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية بالمملكة العربية السعودية: خطة تقسيم المناطق متعددة الأهداف

محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية هي محمية ضخمة (محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية) أُعلنت لتعزيز الحفاظ على الموارد والاستخدام المستدام. المحمية ضخمة، وتضم المنطقة المخصصة لها حوالي 460,000 شخص يعيشون فيها أو حولها. ومن المتوقع أن تشهد محمية بهذا الاتساع الكبير وعدد كبير من السكان المتفاعلين الكثير من التعديات والنزاعات على استخدام الأراضي. وتقسيم المناطق المحمية هو استراتيجية إدارية تستخدم لتحديد وتعيين حدود وحدات الأراضي لأغراض محددة، مثل مناطق الحفظ الحرجة ومناطق الاستجمام. تهدف محمية الملك سلمان إلى تحقيق نهج إداري متعدد الأهداف للإدارة. وتعد المنطقة محمية ضخمة تزيد مساحتها عن 130,000 كم2. كما تحتوي محمية الملك سلمان الطبيعية على الكثير من المواقع الثقافية والتراثية التي تستهدفها صناعة السياحة ولكنها لا تزال في بداياتها. إن نمو مثل هذه الصناعة وشيك الحدوث، وينبغي أن يكون التخطيط في محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الطبيعية خطوة إلى الأمام لضمان استمرارية واستدامة هذا المورد الثمين. وبالتالي، فإن السياحة منظمة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
تحيط تبوك، والجوف، وحائل، وطريف بالمحمية من جهاتها الأربع. وتنتشر التعديات والأنشطة البشرية داخل المحمية وحولها. ويشكل الرعي الجائر غير المنظم من قبل قطعان الإبل التي تدخل المحمية وتخرج منها التعدي الرئيسي. كما توجد احتياطيات تعدين كبيرة في المحمية.
تفتقر المحمية إلى البيانات المعاصرة عن الحيوانات والنباتات. وكان ذلك أحد العوائق الرئيسية والأساسية التي تواجه نهج التخطيط المنهجي للحفظ (SCP). تم بناء نماذج توزيع الأنواع (SDMs) باستخدام السجلات التاريخية للحيوانات والنباتات لإبلاغ قرارات تقسيم المناطق.
تتطلب إدارة الموارد والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض خطة إدارة. تتطلب الأهداف المتعددة داخل المناطق المحمية تخطيطاً للحد من المقايضات المحتملة بين حفظ التنوع البيولوجي والأنشطة البشرية. تتطلب إدارة الموارد بفعالية تحقيق التوازن بين الأهداف المتعددة.
الموقع
العملية
ملخص العملية
يتم بناء حلول تقسيم المناطق المقدمة من عدة عناصر أساسية، يساهم كل منها في النتيجة النهائية بطرق متميزة. يتضمن العنصر الأول تحديد أهداف إدارة المحمية من منظور استراتيجي. وتشمل هذه الأهداف الاستراتيجية ما يلي:
- التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام البيئي: وينطوي ذلك على استعادة الموائل وإعادة إدخال النباتات والحيوانات الأصلية لتنشيط التنوع البيولوجي في المنطقة.
- تعزيز السياحة البيئية: خلق فرص للسياحة البيئية وتطوير المحمية كوجهة للسياحة في المناطق النائية وجولات السفاري.
- دعم الاقتصادات المحلية: تشجيع الاستخدام المستدام للموارد، مثل المراعي والمياه الجوفية، لتعزيز الرفاه الاقتصادي للمجتمعات المحلية
يستلزم العنصر التأسيسي الثاني التخطيط لتحديد الأنواع الرئيسية وخصائص الحفظ التي تتطلب تحديد الأولويات. يتم تحديد أهداف الحفظ لكل من هذه السمات ضمن خطة تقسيم المناطق، مع الإشارة إلى نسبة الحفظ المطلوبة. تتضمن هذه العملية
- تحديد سمات الحفظ ذات الأولوية: تحديد الأنواع الرئيسية وعناصر الحفظ الضرورية للحفظ
- تحديد أهداف الحفظ: وضع أهداف حفظ محددة لكل ميزة من ميزات الحفظ
اللبنات الأساسية
مشاركة المجتمع المحلي
تمت استشارة المجتمع المحلي في عملية التخطيط المكاني. وتضمنت العملية عقد ورش عمل كبيرة للمجتمع المحلي ودعوة العديد من مجموعات المصالح، خاصةً أصحاب الماشية والعاملين في مجال السياحة وهواة الصيد. كان الغرض من ذلك أمرين رئيسيين؛ 1) جمع البيانات والمعرفة المحلية في منتج التخطيط، والأهم من ذلك بناء شعور بملكية وانتماء المجتمع المحلي لمنتج التخطيط المحتمل.
تم دمج البيانات من مصادر مختلفة بشكل جماعي ووضعها في خوارزمية تحديد الأولويات المكانية والتحسين المكاني بناءً على الأهداف النابعة من أهداف الإدارة الأولية للمحميّة. وتُعرف هذه الخوارزمية باسم MARXAN التي تعمل في إطار عملية يطلق عليها اسم محاكاة التلدين.
ثم تتم مشاركة منتج التخطيط الناتج مرة أخرى مع المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة الآخرين بما في ذلك الجهات الحكومية وغير الحكومية لجمع ملاحظاتهم لتعديل المنتج لتحقيق أقصى قدر من الاستدامة.
التأثيرات
أهم آثار تطوير خطة تقسيم المناطق هي :
- وجود معيار شفاف ومبرر لإدارة المحمية وقرارات الترخيص باستخدام الأراضي من خلال توفير لوائح وعتبات ذات مغزى للمستويات المقبولة من الأنشطة المختلفة.
- بناء الشعور بالمشاركة والملكية في المحمية من قبل المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة الآخرين من خلال نهج طلب المدخلات.
- بناء صورة مؤسسية عادلة لهيئة تطوير المحمية من خلال تحديد مناطق الإدارة وتوصيلها إلى الجمهور وأصحاب المصلحة بطريقة عادلة.
المستفيدون
يسعى مركز الملك سلمان للموارد الطبيعية إلى وضع خطة إدارة متعددة الأهداف بمشاركة المجتمعات المحلية لتعزيز الحفاظ على النظام البيئي وتنمية السياحة البيئية والاستخدام المستدام للموارد من قبل المجتمعات المحلية.
أهداف التنمية المستدامة
القصة

تعتبر خطة التقسيم المكاني القانونية إحدى أدوات الإدارة الرئيسية المستخدمة في المناطق المحمية؛ فهي عنصر حاسم للمساعدة في الإدارة الشاملة لمجموعة الاستخدامات المتعددة التي تحدث. وقد اعتمدت محمية الملك سلمان بن عبد العزيز على أحدث منهجية لتخطيط الحفظ المكاني المنهجي الذي يتم تنفيذه من خلال خوارزمية "ماركسان مع المناطق". وقد دخل مخطط التقسيم الحالي لمحمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية حيز التنفيذ في مارس 2023 عندما تمت الموافقة عليه واعتماده من قبل مجلس الإدارة. تنقسم المحمية إلى أربع مناطق رئيسية تسمح بمستويات مختلفة من الحماية وتتماشى مع أهداف الإدارة الاستراتيجية. وتوفر مستويات عالية من الحماية للمناطق الرئيسية التي يطلق عليها منطقة الحماية الإجمالية التي يبلغ مجموعها 45.73% (= 59,449 كم2). وتمثل هذه المنطقة أعلى القيم البيئية والطبيعية للمناظر الطبيعية والحيوانات والنباتات في المحمية وبالتالي تتمتع بأعلى مستوى من القيود المفروضة على الأنشطة من أجل تحقيق أقصى قدر من الحفاظ على التنوع البيولوجي والخدمات البيئية. على الجانب الآخر من الطيف، هناك منطقة الاستخدام المتعدد (التي تبلغ مساحتها الإجمالية 36.54% (= 47,502 كم2) مع قيود أكثر مرونة تسمح بمزيد من الأنشطة مع لوائح مصاغة بطريقة تضمن الاستخدام المستدام للموارد. وبالإضافة إلى خطة التقسيم القانونية، تُستخدم مجموعة من أدوات الإدارة المكانية والزمانية الأخرى لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية في منطقة الموارد الطبيعية في كوالالمبور وإدارتها. ويتطلب الصون الفعال للموارد النباتية أكثر من مجرد التقسيم إلى مناطق، بل يتطلب أيضاً التنظيم الفعال للمراعي والمراعي حيث يُسمح بالرعي الحر، ويقترن ذلك بإنفاذ قواعد المراعي والأعداد.