بونتي لوس أوخوس بور لا فيدا في منتزه تشينجازا الوطني: استراتيجية أصحاب المصلحة المتعددين للحفاظ على دببة الأنديز
ويواجه دب الأنديز (tremarctos ornatus) تهديدات خطيرة، يرتبط أحدها بوجود هذا النوع على أراضي السكان المحليين. فقد تناقصت أعداده بسبب وجود تفاعلات سلبية بين هذا النوع من الدببة والبشر بسبب استهلاك الحيوانات الأليفة والمحاصيل مثل الذرة التي يمكن أن تؤدي إلى صيد الدب في بعض الأحيان، بالإضافة إلى تقاليد بعض المجتمعات البشرية التي تضطهد الدب. وقد أصبح هذا الصراع الذي طال أمده مثالاً للعمل التعاوني بين السلطات والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية للحفاظ على أحد أكثر الأنواع رمزية في البلاد، وذلك من خلال جهود الرصد والتثقيف البيئي والتعاون بين المؤسسات، مما يساهم في الإدارة السليمة لنظم الإنتاج والحد من المخاطر والضغوطات على هذا النوع المعرض للخطر.
التأثيرات
من خلال الرصد بواسطة مصائد الكاميرات، وأنشطة التوعية والتثقيف البيئي والاتفاقات بين المؤسسات بدعم من المجتمع المدني لتنفيذ الأنشطة ذات الصلة، تم تسجيل عدد كبير من الأفراد، مما يدل على الاتجاه المتزايد لانتعاش الأنواع داخل المنطقة المحمية. كما تم تدريب أفراد المجتمع المحلي من 3 بلديات على الأقل في منطقة نفوذ المحمية من المجالس المجتمعية والمراكز التعليمية، حيث قامت السلطات البيئية والشرطية بتعميق معرفتها بالأنواع. استناداً إلى الممارسات الزراعية والحيوانية الجيدة، تم إحراز تقدم في تصميم أنظمة إنتاجية تتوافق مع الحفاظ على الدب، ومن خلال أنشطة الرصد، تم إثبات وجود عدد أكبر من أفراد الدببة التي تتواجد بشكل متزايد في المناطق المحمية في المتنزه بسبب وفرة مصادر الغذاء. وبالمثل، تم تنفيذ عدد لا يحصى من جولات الرصد بصحبة المجتمعات المحلية والسلطات، في حين تم إصدار منشورات تساهم في نشر ومعرفة هذا النوع.