في بوركينا فاسو، تشجع تعبئة منظمات المجتمع المدني الشركات على الامتثال الصارم لقانون التعدين الجديد
          على الرغم من الازدهار التعديني الذي تشهده بوركينا فاسو منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أنها تواجه مشكلة في تطبيق القوانين واللوائح التي تحكم نشاط التعدين. فمنذ اعتماد مدونة التعدين الجديدة في عام 2015، رفضت شركات التعدين دفع بعض الضرائب، ولا سيما صندوق التعدين للتنمية المحلية (FMDL) والمساهمة المالية للمياه (CFE). ومن خلال بناء القدرات على استراتيجيات المناصرة وكسب التأييد، وإشراك القطاع الخاص وإجراء دراسات حالة قائمة على الأدلة، قام برنامج SRJS بتجهيز شركائه من منظمات المجتمع المدني المحلية ونظرائهم.
ونتيجة للضغط الذي مارسته منظمات المجتمع المدني هذه، التزمت المناجم وبدأت في دفع هذه الضرائب منذ عام 2019. يؤكد هذا الحل صحة الفرضية القائلة بأن بناء قدرات منظمات المجتمع المدني هو استراتيجية فعالة لإشراك شركات التعدين وتشجيعها على احترام قوانين ولوائح البلدان المضيفة.
التأثيرات
أما من حيث الآثار الإيجابية، فقد مكّن هذا الحل سبع (7) شركات من أصل ثلاث عشرة (13) شركة تعدين من البدء فعلياً في دفع مستحقات صندوق التعدين للتنمية المحلية، على الرغم من أن بعض التفاصيل لم تتم تسويتها بعد. حتى 31 يوليو 2019، تم استرداد مبلغ 11,760,841,606,841,606 فرنك أفريقي وتوزيعه على البلديات والمناطق المستفيدة عن الفترة 2017-2018. وسيُعاد استثمار هذه الأموال في مبادرات التنمية في السلطات المحلية المتاخمة لمواقع التعدين، مما سيؤدي إلى تحسين رفاهية المجتمعات المحلية المتضررة من أنشطة التعدين. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء لجنة وطنية لمراقبة جمع وتوزيع واستخدام صندوق التعدين من أجل التنمية المحلية. وسيؤدي ذلك إلى تحسين الشفافية والرقابة العامة على جميع المستويات.
وبصفة عامة، يمكن القول إن هذا الحل قد مكن منظمات المجتمع المدني الناشطة في قطاع التعدين من تحسين الحوار مع غرفة المناجم في بوركينا فاسو، ووزارة المناجم والمحاجر، ووزارة الاقتصاد والمالية والتنمية، ورابطة أقاليم بوركينا فاسو، وشبكة رؤساء بلديات التعدين في بوركينا فاسو.