حماية مصادر المياه للحفاظ على باندوريا الأنديز في منتزه أنتيسانا الوطني

"بصفتي سليل عائلة كانت تعمل في مزرعة أنتيسانا التي تملكها عائلة ديلغادو، فقد تعرّفت في صغري على الماشية والمناظر الطبيعية الوفيرة في المستنقعات وطائر الكندور الأنديزي والغزلان ذات الذيل الأبيض وذئاب المستنقعات والبوما وبلا شك باندوريا الأنديز.

خلال أيامي الطويلة في رعي الأغنام والماشية، تحت العين الساهرة لبركان أنتيسانا المهيب ورياحه الجليدية الرقيقة، كنت شاهد عيان على قطعان كبيرة من الباندوريا، وقد شاهدت قصصاً طويلة ومسلية لوالدي (+) الذي شاهد قطعاناً يصل عددها إلى 130 عينة تتغذى في السهول والأراضي الرطبة في مستنقعات جبال الأنديز في أنديز أنديز.

ومع مرور الوقت، تناقصت أعداد الباندوريا بشكل ملحوظ. ويرتبط هذا الحدث ارتباطاً مباشراً بتربية الماشية، حيث كان الرودانتيس، المعروفون أيضاً باسم الشاغرا، يجمعون قطيع الماشية كل عام لمدة شهر من أجل التخلص منها ووسمها وعلاجها. وخلال فترة استمرار الروديو كان الشاغراس يتغذون على الماشية والحيوانات البرية، بما في ذلك الباندوريا، نظراً للمذاق الرائع لهذا النوع من الحيوانات. هذه البيئة من الجمال الطبيعي الفياض الذي كان يتناقض مع النشاط البشري، كانت تشكل شخصيتي المحافظة على البيئة، ومنذ عام 2011 وأنا أعمل حارسًا للحديقة.

تميزت فترة التسعينيات ببناء خزان لا ميكا لتجميع المياه وتوصيلها وتزويد مدينة كيتو بالمياه. ونظراً للطلب على المياه في هذه المدينة، تم بناء مستجمعات مياه جديدة بعد سنوات، مع ما ترتب على ذلك من انخفاض في تدفق مصدري المياه، مما أثر بشكل مباشر على سلوك الأنواع.

منذ عام 2016، تم تنفيذ إجراءات بهدف معرفة حالة تعداد باندوريا الأنديز وتوزيعها وسلوكها، وفي هذا السياق، تم تحديد الباندوريا كقيمة محمية في خطة إدارة متنزه أنتيسانا الوطني، التي تم تحديثها في يوليو 2021.

وبما أن المتنزه الوطني الآن في طور الحصول على شهادة القائمة الخضراء، فإن مبادرة رصد الباندوريا هذه ستكون علامة على التقدم في عنصر النتائج الناجحة لإدارة المناطق المحمية على هذا المسار من التحسين المستمر".

دييغو كيشان