
تعرضت الأراضي الرطبة في الأزرق لاستغلال مفرط نتيجة لتزايد الاحتياجات المائية للزراعة والتنمية الصناعية والسياحة والنمو الحضري. وقد أدى الطلب المتزايد على المياه، لا سيما في مدينة عمان التي تشهد نمواً سريعاً، إلى التعجيل بضخ المياه على نطاق واسع من حوض الأزرق. في الواقع، ازداد الضخ لتلبية الاحتياجات الحضرية من حوالي مليوني متر مكعب في عام 1979 إلى حوالي 25 مليون متر مكعب في عام 1993. وعلاوة على ذلك، أدى التوسع الهائل في الزراعة في المنطقة إلى استنزاف 25 مليون م3 إضافية سنوياً من الحوض.
ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في وقف المزيد من التدهور في النظم الإيكولوجية المائية في الواحة وإعادة أكبر قدر ممكن من الأراضي الرطبة إلى حالتها الطبيعية أو شبه الطبيعية بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي لهذا النظام البيئي الفريد للأراضي الرطبة. ومن الأهداف الهامة الأخرى للمشروع إرساء أساس مستدام للاستفادة من الموارد المائية لحوض الأزرق.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
الموقع
التأثيرات
تشمل إنجازات المشروع البارزة ما يلي:
1. تم تأمين كمية كافية من المياه لإحياء وإعادة تأهيل 10% من النظام البيئي للأراضي الرطبة في الأزرق وتنوعها البيولوجي.
2. تم تحسين نوعية المياه في حوض الأزرق، حيث تم إبطاء تقدم الجبهة الملحية. وبالتالي، تم الحد من خطر التملح الكامل لحوض الأزرق.
3. تم تحقيق خفض تدريجي للضخ إلى أدنى حد ممكن. لم يتم التوصل إلى الحل المثالي المتمثل في خفض الضخ إلى الحد الأدنى من الإنتاجية الطبيعية الآمنة للنظام، ولكنه خطوة في الاتجاه الصحيح. وبالفعل، تم إرساء سابقة الضخ العكسي لإنقاذ إمدادات مياه الأزرق والنظام البيئي.
4. تعزى الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية في المجتمع المحلي إلى إعادة تأهيل الواحة. وتزور أعداد متزايدة من السياح المنطقة، وقد أعربت العديد من الشركات عن اهتمامها بالاستثمار في السياحة البيئية.
5. تم تمكين السكان المحليين، بعد فترة طويلة من الإحباط، وبدأوا في المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة للمنطقة. وبدعم من مشروع الحفاظ على واحة الأزرق، تم إنشاء حركة شعبية تعرف باسم جمعية أصدقاء الأزرق لتعزيز الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي المحلي.