رسم خرائط الموائل كشرط أساسي ضروري لجودة إنشاء ناتورا 2000

تمثل عملية رسم خرائط الموائل في الجمهورية التشيكية مشروعاً واسعاً وطموحاً تم إعداده فيما يتعلق بإنشاء شبكة ناتورا 2000 في البلاد. ومع ذلك، فإن أهميته تتجاوز بكثير مجرد الحصول على البيانات من أجل تحديد المواقع ذات الأهمية المجتمعية. تعتبر طبقة خرائط الموائل الحالية مصدرًا للمعلومات المتعلقة بتوزيع الموائل ونوعيتها في جميع أنحاء الجمهورية التشيكية. وبالإضافة إلى الإشارة إلى الموئل في الخريطة، يتم تسجيل البيانات المتعلقة بتمثيله وحالة الحفظ وغيرها من الخصائص الأخرى. وساعدت الخرائط التي تم تنفيذها بشكل أساسي على اقتراح شبكة ناتورا 2000 (أنواع الموائل الطبيعية)، ولكن أيضًا للحفاظ على الطبيعة بمعناها الأوسع. وقد تم إنجازه بجودة متميزة مقارنة بجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة. يمكن الاطلاع على نتائج رسم خرائط الموائل في شكل بيانات إحصائية، لكل من الجمهورية التشيكية بأكملها والمناطق الفردية في الرسم البياني 4.1. لا تُظهر هذه الإحصاءات التفصيلية مساحة الموائل فحسب، بل تُظهر أيضًا المؤشر النوعي للتمثيل، إلى جانب تقييم التوازن بين مساحة الموائل ذات المستوى التمثيلي المحدد ومساحة الموائل في منطقة ما والبلد بأكمله. تُظهر خرائط الموائل ذات الصلة الموائل الطبيعية الـ 60 في الجمهورية التشيكية مع مساحاتها ووجودها في المناطق الجغرافية الحيوية في البلاد. لم يكن الهدف من رسم خرائط الموائل هذه هو مجرد الحصول على بيانات لأغراض شبكة ناتورا 2000 في الجمهورية التشيكية فحسب، بل كان الهدف أيضًا إنشاء مصدر مستدام ومحدث للبيانات الكمية والنوعية التي تشير إلى الموائل في كامل أراضي الجمهورية التشيكية. وبالتالي لا غنى عن إجراء تحديثات لطبقة خرائط الموائل. تم وضع المنهجية الحالية للتحديثات في مطلع عام 2006. ومقارنةً بمنهجية رسم الخرائط، تركز المنهجية المحدثة بشكل أكبر على تقييم تدهور الموائل الفردية وهيكلها ووظائفها ("الأنواع النموذجية")، وحديثاً على تقييم الأنواع المميزة للموائل المعنية.