سد الثغرات المعرفية في فرص الاستعادة وتقييم خدمات النظام البيئي

ولتعزيز التزام جمهورية أفريقيا الوسطى باستعادة الغابات والمناظر الطبيعية على المستويين الوطني ودون الوطني، تعمل مبادرة البحوث الزراعية في أفريقيا الوسطى على سد الثغرات المعرفية الموجودة في تقييم خدمات النظم الإيكولوجية وفرص الاستعادة. ولتحقيق ذلك، تعاقدت مبادرة البحوث الزراعية في جمهورية أفريقيا الوسطى مع اثنين من طلاب الدراسات العليا مع معهد البحوث الزراعية في أفريقيا الوسطى والمعهد العالي للتنمية الريفية لإجراء تقييم لخدمات النظم الإيكولوجية. ومع تطور المشاريع، سيؤدي البحث على أرض الواقع إلى إثراء التوصيات الفنية التي يقدمها مركز البحوث الزراعية في أفريقيا الوسطى لمختلف السياسات التي يجري وضعها. وبالمثل، للمساعدة في تحديد فرص الاستعادة، بدأت مبادرة استعادة الموارد الطبيعية في إنشاء مجموعة عمل جغرافية مكانية ستركز على إيجاد مناطق الاستعادة ذات الأولوية. سيضع هذا أيضًا أساسًا لمدخلات سياسة TRI CAR، حيث سيتابع الفريق التدابير التي تركز على فرص الاستعادة التي تم تحديدها في تحليل البيانات الجغرافية المكانية.

ومن أجل المشاركة بنجاح في المشاريع التي تسد الثغرات المعرفية اللازمة لوضع السياسات، سيكون عمل المركز الدولي لتقييم النظم الإيكولوجية والاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث في الإشراف على مشاريع الدراسات العليا التي تبحث في تقييم خدمات النظم الإيكولوجية وقيادتها أمراً بالغ الأهمية. بالإضافة إلى ذلك، ولتمكين الفريق العامل التقني الذي يعمل على تحليل البيانات الجغرافية المكانية على أفضل وجه، أجرى المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية دورات تدريبية حول كيفية جمع البيانات وتحليلها واستخدامها. وضمنت هذه الدورات التدريبية قيام الفريق العامل بتحليل البيانات الجغرافية المكانية بشكل أكثر فعالية.

من خلال التعاقد على مشروعين للبحث في تقييم خدمات النظم الإيكولوجية وجمع فريق عمل تقني لإجراء تحليل للبيانات الجغرافية المكانية لتحديد فرص الاستعادة، يتعلم مركز البحوث والتدريب والبحث في مجال الموارد الطبيعية دروساً مهمة حول كيفية العمل مع المؤسسات المحلية لتسهيل توليد المعرفة وكيفية تدريب المشاركين على تنفيذ بحوث المشروع على أفضل وجه. يعمل مركز البحوث الزراعية الدولية على تنمية فهمه لكيفية العمل مع معاهد مثل المركز الدولي للبحوث الزراعية الدولية والاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث من خلال مشاريع التخرج، وكيف يمكن للتعاون مع الجهات الفاعلة الخارجية أن يوفر موارد أكبر لسد الفجوات المعرفية. كما يعزز مركز البحوث والتدريب والتأهيل والتدريب من أجل التنمية الزراعية قدرته على تدريب المشاركين والجهات الفاعلة المحلية على جمع وتحليل البيانات اللازمة لوضع سياسات الدولة بشكل فعال. وفي نهاية المطاف، زودت أعمال فريق الاستجابة السريعة في جمهورية إفريقيا الوسطى الفريق بمعلومات لا تقدر بثمن يمكن أن يستخدمها لتقديم مدخلات وتوصيات فنية لوضع السياسات الوطنية المتعلقة بالاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي.