برنامج "سوسيو بوسكي" استراتيجية ناجحة للتحفيز والحفظ

في عام 2008، أنشأت حكومة إكوادور برنامج "سوسيو بوسكي" (SBP) كآلية للحوافز المالية تستهدف ملاك الأراضي الخاصة والمزارعين ومجتمعات السكان الأصليين، الذين يلتزمون طواعية بحفظ وحماية الغابات وغيرها من النظم الإيكولوجية المحلية.

وفي محمية كويابينو للحياة البرية، وبفضل التقدم المحرز في اتفاقات استخدام الموارد الطبيعية وإدارتها الموقعة مع مجتمعات الشعوب الأصلية التي تعيش في المنطقة، وتحديد حدود أراضيها والاكتتاب في سندات ملكية الأراضي في المنطقة العازلة. سمحت ملكية الأراضي للسكان الأصليين بالامتثال للمتطلبات اللازمة للمشاركة في المنطقة العازلة.

وتبلغ مساحة المحمية حاليًا حوالي 86,000 هكتار من المحمية جزءًا من المحمية العازلة، مما يسمح بالحفاظ على مساحة مهمة من الأراضي بما في ذلك الغابات الطبيعية في المنطقة العليا والسفلى من المحمية. وفي الوقت نفسه، خلق البرنامج حافزًا اقتصاديًا للمجتمعات المحلية وملاك الأراضي الأفراد المهتمين بتنفيذ مشاريع إنتاجية. وكان هذا الأمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر تقدم الحدود الزراعية نحو المحمية.

  • السياسات التحفيزية الوطنية لدعم الحفاظ على الغابات وتنميتها المستدامة، وتطبيقها مع ملاك الأراضي الجماعية الذين يعيشون داخل المناطق المحمية.
  • الترويج والتوعية بفوائد برنامج الغابات المحمية لمختلف الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة.
  • مجتمعات السكان الأصليين والمجتمعات الزراعية المهتمة بالدخول في محمية الغابات المحمية.
  • الحوافز الاقتصادية التي تحفز الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة المحليين على الحفاظ على الغابات الواقعة في حدود المحمية وداخلها وحمايتها.

إن تنفيذ برنامج الحفاظ على الغابات في محمية كويابينو للحياة البرية هو آلية مصممة لتحفيز العديد من مجتمعات الشعوب الأصلية على الحفاظ على الغابة. ولذلك، كان من الضروري إعلام مجتمعات الشعوب الأصلية التي تعيش في المحمية (مجتمع كوفان في زابالو، ومجتمع الكيكوا في زانكودو، ومجتمعات الشوار في تايكيوا وشاراب) بفوائد المشاركة في هذا البرنامج الحكومي.

كما أن الدعم الذي قدمته إدارة المناطق المحمية ومكتب الأمن العام للمجتمعات المحلية كان أساسياً أيضاً، حيث ساعدهم على جمع المعلومات وتنظيم اجتماعاتهم المجتمعية ووضع خططهم الاستثمارية ومتابعتها.

وكانت النتيجة: أصبحت هذه المجتمعات أول المجتمعات التي تعيش داخل المنطقة المحمية وتحديداً داخل محمية الغابات المحمية مما مهد الطريق للمجتمعات الأخرى التي تعيش في ظروف مماثلة لتقتدي بها وتشارك في المستقبل. وقد ساهم ذلك في تحسين الظروف المعيشية للسكان والمجتمعات المحلية بشكل ملحوظ، مما قلل من الضغط على الموارد الطبيعية في هذه العملية.