وقد عزز نهج "فيش فورأيفر" الشامل الذي يعتمد على المجتمع المحلي والعناصر الملموسة داخله، مثل نوادي الادخار، الروابط بين أفراد المجتمع المحلي وبناء رأس المال الاجتماعي في مجتمعات الصيد. وقد أثبت التماسك الاجتماعي الأقوى ورأس المال الاجتماعي الأكبر - من خلال المدخرات المشتركة والمشاركة المشتركة في إدارة الموارد الطبيعية - أنه ضروري في أوقات الأزمات وأدى إلى دعم الأسر والمجتمعات المحلية بعضها البعض بالغذاء وغيره من الضروريات.
من الضروري اتباع نهج مجتمعي يضع الناس في مركز الحل، حيث تعمل نوادي الادخار على بناء التماسك المجتمعي وزيادة الثقة وتحسين التواصل والتنسيق. يجتمع الأعضاء معاً للادخار أسبوعياً، مما يجعلها عملية مشتركة وشفافة. وبالإضافة إلى صندوق الادخار، تتضمن نوادي الادخار أيضاً صندوقاً اجتماعياً يمكن استخدامه في حالات الطوارئ أو المشاريع المجتمعية، ليكون بمثابة رأس مال مشترك في أوقات الحاجة.
إن تعزيز التماسك الاجتماعي يستغرق وقتاً طويلاً ويتطلب مشاركة مستمرة مع المجتمعات المحلية لكسب ثقتها وتحسين التواصل معها. ويمكن أن تساعد نوادي الادخار في تسريع هذه العملية. ومن الأهمية بمكان اتباع منهجية نوادي الادخار ولكن مع تزويد المجموعات ببعض المرونة لجعلها خاصة بها. ومن الضروري أيضاً أن تضع الأندية قواعدها الخاصة بها لبناء الثقة.