أساس علمي قوي

استند مشروع استعادة موئل الطيور البحرية على أساس علمي قوي للغاية.

فقد دُرست جيولوجيا ونباتات وحيوانات محمية جزيرة مونتاج الطبيعية بشكل جيد نسبياً حيث كانت الجزيرة موقعاً مهماً للرصد والبحوث البيئية لعقود من الزمن. وهي تضم أطول برنامج رصد مستمر للطيور البحرية في العالم. ولذلك، عُرف الكثير عن الأنواع الموجودة وديناميكيات أعدادها وبيولوجيتها وبيئتها. كانت هذه المعلومات الأساسية مهمة في فهم تأثير عشب الكيكويو على نجاح تكاثر الطيور البحرية، حيث وثق العلماء التأثير الكبير لعشب الكيكويو الغازي على زيادة نفوق طيور البطريق الصغير وحددوا النسبة المئوية لغطاء عشب الكيكويو الذي تسبب في مشاكل كبيرة.

كان للمعرفة العلمية أهمية بالغة في تطوير هدف المشروع ونطاقه، حيث عمل علماء من الجامعات وجمعية حماية الطبيعة البحرية الوطنية الذين كانوا خبراء في مجال بيئة الجزيرة وبيولوجيا الطيور البحرية معاً لتحديد الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة عشب الكيكويو من خلال التجارب الميدانية. وقد اضطلعوا بمشاريع بحثية محددة ورصدوا تجمعات الطيور البحرية وتوزع الأعشاب البحرية، وشكل ذلك أساساً لمشاريع بحثية للدراسات العليا بمرتبة الشرف والدكتوراه لتحديد طرق المكافحة المناسبة لاستخدامها في جزيرة مونتاجو.

تمتلك الهيئة الوطنية للحياة البرية مجموعة بيانات أساسية قوية جداً لتقييم آثار التهديدات وإجراءات الاستعادة.

وتدعم الهيئة الوطنية لحماية الحياة البرية البحث العلمي في الجزيرة من خلال توفير كوخ لاستخدامه من قبل العلماء كمختبر وقاعدة، وتوفير وسائل النقل من الجزيرة وإليها، وإصدار تصاريح البحث. يتفهم العلماء والجامعات والجمعية الوطنية لحماية الحياة البرية القيم البيئية للجزيرة وحجم المشروع وتحدياته وفرصه. وقد سهّل ذلك تطوير الشراكات والتعاون.

وقد كان من المفيد وضع التزام متفق عليه من جميع الأطراف في هذا المشروع من خلال مذكرة تفاهم لتوضيح أدوار ومسؤوليات كل شريك.

كما كان البحث العلمي الذي تم إجراؤه لتوفير أساس لأعمال الترميم وتقييم نجاحه ذا قيمة كبيرة في إدارة الجزيرة منذ نهاية المشروع. فعلى سبيل المثال، مكّن هذا البحث من وضع عتبات لأداء الإدارة ومحفزات لاتخاذ إجراءات إدارية.

يراجع مديرو جزيرة مونتاجو طلبات تصاريح البحث ويدعمون فقط المشاريع التي تتعلق مباشرة بتحسين إدارة الجزيرة أو تحسين حفظ الأنواع والموائل محلياً وإقليمياً.