التأهب للكوارث وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث

يقول مصطفى خان، 56 عامًا، من جانجا بالي، باليارا، جزيرة موسوني: "حالة السد سيئة للغاية لدرجة أن خرق السد أصبح ظاهرة منتظمة". "تغمر الأراضي الزراعية وكذلك المسطحات المائية بالمياه قليلة الملوحة عند حدوث الخرق. وتستحيل زراعة الأرز حيث لا يمكن زراعة أصناف الأرز عالية الغلة في ظل هذه الظروف. تقع قطعة الأرض الزراعية الخاصة بي بالقرب من جسر النهر، وبالتالي فإن حدوث خرق في الجسر يشكل كابوساً. وقد قدم لي المشروع 10 غرامات من صنف لالجيتو، وهو صنف أرز يتحمل الملوحة، في عام 2011، وحصدت منه 3 كغم. ومنذ ذلك الحين وأنا أزرع هذا الصنف في قطعة أرض صغيرة جداً. وفي هذا العام (2013) استخدم ثلاثة مزارعين شتلات لالجيتو التي زرعتها. ولسوء الحظ، دمرت المياه المالحة شتلات مزروعة عمرها يومان في حقل اثنين من المزارعين. أنا محظوظ بحصاد 7 كيلوغرامات من الأرز من قطعة أرض صغيرة وواثق من أن المزيد من المزارعين سيتمكنون من زراعة هذا الصنف في العام المقبل. لقد قام زملائي المزارعون بزراعة أصناف أخرى من الأرز المتحمل للملوحة وحصدوا كمية جيدة من المحصول. لقد فهم سكان هذه الجزيرة المشكلة وبدأوا في التحرك." يقع منزل غوروبادا بيرا على الجانب الغربي من الجزيرة وعلى بعد 300-350 متر من النهر. ويؤكد أنه "بسبب الخرق المتكرر لسد النهر خاصة خلال موسم الأمطار، تغمر المياه المالحة أراضيّ الزراعية والبرك التي أملكها وأفقد المحاصيل والأسماك في كثير من الأحيان. وقد أطلعني خبير مصايد الأسماك في المشروع على الاستزراع العلمي للأسماك مع تربية البط والبستنة على سد البركة. وأعطاني المشروع أنواع أسماك المياه المالحة والبط وشتلات الفاكهة. وفي كل شهر، كان موظفو المشروع يختبرون جودة التربة والمياه، ويراقبون بقاء الأسماك على قيد الحياة." ولمنع هروب الأسماك أثناء الفيضان، تم رفع سياج شبكي من القماش البلاستيكي المنسوج بارتفاع 1 متر حول البركة. تم عمل تجيير وتغذية جزئية للأسماك. وساعد روث البط على تهوية مياه البركة وتحسين نموها من خلال مطاردة الأسماك وتنظيف قاع البركة حيث أنها تأكل الحشرات والكائنات القاعية الأخرى. لم يكن لدي أي حالات إصابة بأمراض الأسماك، وجميع أسماك المياه المالحة والقريدس التي تم إدخالها تعيش وتنمو بشكل جيد. في 15 سبتمبر 2013، في المد الربيعي، غمرت المياه قليلة الملوحة بركتي. ووجدت معظم أنواع أسماك المياه العذبة ميتة، بينما لم تتأثر أنواع أسماك المياه قليلة الملوحة التي تم إدخالها من المشروع.