

تغطي محمية عجلون وهي منطقة محمية تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (الجمعية الملكية لحماية الطبيعة) 12 كم2 من بقع الغابات الهشة والمجزأة المتبقية في شمال الأردن. ويتمثل النهج الرئيسي الذي تتبعه الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لضمان دمج المجتمعات المحلية في برامج الحفاظ على الطبيعة من خلال إنشاء مبادرات السياحة البيئية منخفضة التأثير على الطبيعة.
بالكاد كانت منطقة المحمية تستقبل أي زائر قبل أن نقوم بتطوير البنية التحتية للسياحة البيئية والمرافق التي تخدم الزوار النهارية مثل مسارات التنزه المختلفة والمطاعم وكبائن الإقامة التي تجذب محبي الطبيعة الراغبين في المبيت في المنطقة. حرصنا على أن تعتمد منتجات السياحة البيئية لدينا على الموارد الطبيعية والثقافية، ومستوى منخفض من التكنولوجيا مع تأثير سلبي منخفض على الطبيعة مع احترام القدرة الاستيعابية للموقع.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
التحديات البيئية:
1. تغطي الغابات في الأردن أقل من 1% وبسبب الوضع الاقتصادي في المناطق الريفية تعاني الغابات من قطع الأشجار لاستخدام الخشب للتدفئة في فصل الشتاء. 2- بسبب وجود العديد من نقاط الدخول غير الرسمية إلى المحمية حيث يدخل الناس إلى المحمية لغرض قطع الأشجار أو الرعي أو الصيد بشكل غير قانوني.
3. تعاني عجلون من السياحة الجماعية وارتفاع عدد الزوار الذين يأتون إليها ليوم واحد للنزهة ويتركون وراءهم أكواماً من القمامة.
التحديات الاجتماعية والاقتصادية:
1. ارتفاع معدلات البطالة والفقر في المنطقة.
2- لم يكن يُسمح للنساء قبل عام 2006 بالعمل خارج منازلهن بسبب التقاليد المحلية التي لا تزال قائمة.
3- محافظة عجلون من المحافظات التي لا يسمح لها ببناء مصانع أو استقبال استثمارات صناعية. ويعمل معظم السكان المحليين في قطاع الزراعة أو الوظائف الحكومية.
الموقع
العملية
ملخص العملية
وبالتوازي مع تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات، يجب أن يكون هناك تطوير في البرامج السياحية المقدمة لتحقيق الأهداف المرجوة. كما أنه من الضروري رفع وبناء قدرات المجتمعات المحلية ليكونوا قادة بيدهم للنهوض بالمجتمعات المحلية وتسجيل قصص نجاح في هذا المجال.
وتزامن التطور في المحمية مع بناء قدرات العاملين فيها وزيادة عددهم، مما ساهم في إبراز المحمية وأصبحت محطة مهمة للزيارات الرسمية. وفي الوقت نفسه سجلت نجاحات دولية وحصلت على جائزة كأحد أفضل 100 موقع مستدام في العالم، كما انضمت إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
اللبنات الأساسية
برامج مستدامة لتعزيز رفاهية السكان المحليين
تغطي محمية عجلون التي تأسست في عام 1987 مساحة 12 كم2 من البقع الحرجية الهشة والمفتتة المتبقية في شمال الأردن، في عام 2004 تم إدخال مفهوم السياحة البيئية إلى المحمية، وتم بناء 10 كبائن من الخيام ومطعم صيفي، وأنشأنا مسارات متنوعة للمشي لمسافات طويلة تربط المحمية بالقرى والمواقع الأثرية المحيطة بها. في عام 2009، قمنا ببناء 5 كبائن جديدة مع مرافق خاصة، وزادت معدلات الإشغال بشكل كبير وكان الطلب على الكبائن مرتفعًا جدًا، ومن ثم حصلنا في عام 2012 على منحة من وزارة التخطيط لبناء 8 كبائن ومطعم شتوي.
في عام 2009 وضع جلالة الملك عبد الله الثاني حجر الأساس للأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة وافتتحها رسمياً صاحب السمو الملكي ولي العهد. يتكون المبنى من مركز تعليمي ومشاريع اجتماعية واقتصادية للسكان المحليين ومطعم. في عام 2016 قمنا بتحويل الأكواخ القديمة إلى أكواخ جديدة بمرافق خاصة.
أصبحت المحمية مزارًا سياحيًا مشهورًا وفريدًا من نوعه، ونستقبل الزوار من جميع الطبقات الاجتماعية المختلفة بما في ذلك صاحبة السمو الملكي الملكة وأفراد آخرين من العائلة المالكة.
عوامل التمكين
وتساعد الموارد الطبيعية على تطوير هذا المفهوم.
- يعاني الناس من الفقر وعدم تكافؤ الفرص.
- كسب دعم شعبي أوسع للمضي قدماً في تطوير البرامج.
- مشاركة المجتمع المحلي عامل رئيسي.
- كسب الدعم من الجهات المانحة لتطوير هذا المفهوم.
الدرس المستفاد
- التصميم يقودك إلى النجاح
- النهج التشاركي مهم جداً في المجتمعات المحلية
- الفشل هو أداة معرفية مهمة
- من خلال دعم المجتمع المحلي وبناء قدراته فإنك تدعم المجتمع المحلي بأكمله
الموارد
دور السياحة البيئية في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في محمية غابات عجلون
كانت منطقة المحمية بالكاد تستقبل أي زائر قبل أن نطور البنية التحتية للسياحة البيئية والمرافق التي تخدم الزوار النهاريين مثل مسارات التنزه المختلفة والمطاعم وكبائن الإقامة التي تجذب محبي الطبيعة الراغبين في المبيت في المنطقة. لقد حرصنا على أن تعتمد منتجات السياحة البيئية على الموارد الطبيعية والثقافية، ومستوى منخفض من التكنولوجيا مع تأثير سلبي منخفض على الطبيعة مع احترام القدرة الاستيعابية للموقع.
كما قمنا بربط المحمية بالمعالم التاريخية والثقافية المحيطة بها لخلق فوائد ودخل بديل للأشخاص الذين يعيشون حول المحمية والذين ساعدناهم في إعادة تأهيل منازلهم التي تقع على طول مسارات التنزه لتكون نقاط توقف لتناول الطعام والشراب.
في العام الماضي حققنا نقلة نوعية في السياحة من خلال إطلاق لعبة الانزلاق على الحبل الانزلاقي التي ساهمت بشكل كبير في إثراء تجربة زوار المحمية، كما قمنا بتحسين العديد من مساراتنا وإضافة المزيد من اللوحات الإرشادية لتوجيه المسار وإعطاء المزيد من المعلومات عن المحمية وتنوعها البيولوجي.
عوامل التمكين
خلقت مشاريع السياحة البيئية والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية وظائف مدرة للدخل مستوحاة من الطبيعة تساهم في التنمية المستدامة للمحمية وبرامج الحفاظ عليها، وتوفر منافع اقتصادية للسكان المحليين وتساعد في تطوير هذه المنطقة الريفية وسكانها من خلال تعزيز البنية التحتية والخدمات اللازمة مثل الكهرباء والطرق والمياه.
لقد قمنا بتغيير موقف السكان المحليين تجاه الحفاظ على الطبيعة ومساعدتهم على فهم وتقدير تراثهم الطبيعي، ولضمان ذلك قدمنا برامج تعليمية للأطفال
الدرس المستفاد
- مساعدة الطبيعة = مساعدة الناس
- تدعم شريحة كبيرة من السكان المحليين جميع برامج المحمية
- تمكين المرأة يعني تمكين المجتمع المحلي بأكمله.
- تصبح المحمية نموذجاً يحتذى به في تطوير المجتمع المحلي
الموارد
التأثيرات
أصبحت محمية عجلون "محركاً اقتصادياً" في المحافظة ذات الدخل المحدود حيث ساهمت في خلق عدد من فرص العمل (65 موظفاً بدوام كامل، جميعهم من السكان المحليين).
يُظهر تقرير "فوائد المحمية" السنوي أن نفقات المحمية في عام 2019 بلغت 832000 دينار أردني، تم إنفاق معظمها كرواتب وسلع وخدمات تم شراؤها من المجتمعات المحلية.
خلقت مشاريع السياحة البيئية والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية فرص عمل مدرة للدخل مستوحاة من الطبيعة تساهم في التنمية المستدامة للمحمية وبرامج الحفاظ عليها، وفي الوقت نفسه توفر فوائد اقتصادية للسكان المحليين وتساعد في تنمية هذه المنطقة الريفية وسكانها من خلال تعزيز البنية التحتية والخدمات اللازمة مثل الكهرباء والطرق والمياه.
لقد غيرت هذه المشاريع من موقف السكان المحليين تجاه الحفاظ على الطبيعة وساعدتهم على فهم وتقدير تراثهم الطبيعي، كما قدمنا برامج تعليمية للأطفال والطلاب المحليين الذين يعيشون حول المحمية لتعليمهم حول الحفاظ على الطبيعة على أمل أن يصبحوا يوماً ما قادة المجتمع المحلي ويغيروا نظرة/رؤية المجتمع المحلي حول المحميات ويصبحوا أكثر التزاماً تجاه حماية الطبيعة.
المستفيدون
مباشر: موظفو محمية غابات عجلون - 65 موظفاً محلياً بدوام كامل، 25 منهم من النساء العاملات داخل المشاريع الاجتماعية والاقتصادية وخدمات تقديم الطعام.
غير مباشر: أكثر من 200 أسرة محلية مستفيدة من برامج المحمية.
أهداف التنمية المستدامة
القصة

كان ليث الصمادي البالغ من العمر 37 عامًا موظفًا في متجر حلويات صغير في إحدى بلدات محافظة عجلون. ومن خلال مشروع (PLEDJ) في عجلون الذي يموله وفد الاتحاد الأوروبي في الأردن، حصل على منحة صغيرة لفكرته التجارية الصديقة للبيئة. وبفضل هذه المنحة، تمكن من افتتاح مطعم محمية عجلون.
قفزة في الإصرار
"كنت أتقاضى 200 دينار أردني كموظف، وأنا الآن طاهٍ ومدير لمطعمين كبيرين في بلدتي عجلون بفضل المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي" يقول ليث الذي شهد تغيراً كبيراً في دخله ورأى أن هذا التغيير انعكس على عائلته حيث ساعده ذلك بقوله: "إنه شعور رائع أن أكون قادراً على توفير حياة أفضل لزوجتي وأطفالي".
وبفضل العزيمة والإصرار وخبرة سنوات من الخبرة في إنتاج الطعام والمعرفة المكتسبة حديثاً في إدارة المشاريع والتمويل وأحدث النصائح والحيل في المطبخ بفضل سلسلة من ورش العمل التدريبية التي سبقت تنفيذ مشروعه التجاري؛ يحتوي مطبخ ليث الآن على معدات طهي تقدر قيمتها بعشرات الآلاف من الدنانير الأردنية.
وعلى الرغم من خبرته الواسعة في المشاركة في الفعاليات التي تقيمها الفنادق الكبرى في عمّان والبحر الميت، إلا أنه يعترف بأنه "لم يكن يعرف شيئاً عن الإدارة أو التمويل من قبل". ما تعلمه كان مفيداً جداً في إدارة مطعمه.
الازدهار يداً بيد
أنشأ ليث مؤخراً مطعماً جديداً جميلاً في الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في عجلون، وقد زاد عدد العاملين لديه من المجتمع المحلي إلى عشرين رجلاً وامرأة، لم يتمكن الكثير منهم من العثور على وظيفة من قبل إما بسبب قلة فرص العمل أو بسبب طبيعة المجتمع المحافظ الذي يحد من خيارات المرأة عند محاولتها العثور على وظيفة. وقد قام "بتدريب بعض الموظفات لفترة من الوقت وهن الآن جيدات جداً فيما يقمن به".
وهو فخور جداً بزميلاته اللاتي تحدين الأعراف الاجتماعية وأثبتن أنفسهن على قدم المساواة مع الرجال في العمل. إحدى هؤلاء النساء القويات بدأت كمضيفة وأصبحت مساعدة رئيس الطهاة وتشرف على جميع الموظفين الذين هم في الغالب من الرجال.
وفيما يتعلق بالطعام، لدى ليث عدة اتفاقيات مع مزودي الطعام من المجتمع المحلي. ويعتمد المطعمان "اعتماداً كاملاً على المنتجات المحلية". ويضيف: "أقوم بانتقاء الأصناف بنفسي معظم الوقت لضمان الجودة العالية".
يتبع المطعمان معايير ولوائح المحمية الطبيعية في عجلون في مجال البيئة والسياحة البيئية، وهما مشروعان نموذجان للأعمال المستدامة الصديقة للبيئة التي يمكن تكرارها من قبل رواد الأعمال الآخرين في المنطقة.