زيادة مرونة النظم الإيكولوجية المحلية البديلة التي يمكن أن توفر موائل لأنواع سرطان البحر
وفي حين أنه من غير الممكن استعادة موطن الضفة الرملية بسهولة، إلا أنه من الممكن إعادة تأهيل أشجار المانغروف المحلية التي كانت في تراجع في السنوات الأخيرة، وذلك لزيادة قدرة الموائل في غابات المانغروف المحلية على دعم جراد البحر في مراحل نموه المبكرة. وقد تركزت هذه العملية الأخيرة على مساحة 480 هكتار بالقرب من مجتمعات صيد الكركند، وهدفها هو إعادة تنشيط مجموعات الكركند الناضجة التي تخرج إلى البحر وبالتالي زيادة قدرة هذه المجموعات على التكيف في مواجهة المخاطر المناخية.
الاعتماد على دعم المراكز البحثية والتوجيه العلمي حول أسباب تدهور غابات المانغروف، والحلول العملية لعكس مسار هذا التدهور؛ الاعتماد على الموارد الاقتصادية والبشرية لتتمكن المجتمعات المحلية من توظيف المجتمعات المحلية للقيام بأعمال إعادة التأهيل؛ الاعتماد على دعم المجتمع المحلي للحفاظ على التحسينات التي تم تحقيقها
إن التواصل وبناء التحالفات بين الوكالات الحكومية المسؤولة والمنظمات غير الحكومية ومراكز البحوث الأكاديمية أمر بالغ الأهمية لإعادة تأهيل أشجار المانغروف بشكل فعال في الحالات المعقدة التي تعاني فيها أشجار المانغروف من مخاطر مناخية وبشرية وهيدرولوجية متعددة؛ وبدون التوجيه العلمي الجيد لا يمكن إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية لأشجار المانغروف بطريقة مستدامة تعود بالنفع على سبل العيش المحلية; إن إنشاء قنوات داخل نظام أشجار المانغروف والحفاظ عليها لتسهيل التدفقات الطبيعية بين مصادر المياه المالحة والمياه العذبة هو عنصر أساسي للحد من مشاكل التملح، وكذلك التأكد من الحفاظ على صحة أشجار المانغروف؛ ومن المهم الحفاظ على الوعي بأن تغير المناخ لا يمثل مخاطر مباشرة على المجتمعات والنظم الإيكولوجية فحسب، بل يسلط الضوء أيضاً على نقاط الضعف الهيكلية القائمة في النظام الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.