يشرك هذا المشروع صيادي الأسماك وغيرهم من الجهات الفاعلة في التخطيط لاستخدامهم المستقبلي للمنطقة البحرية الساحلية في ممر بويرتو بينياسكو، ولكنه يسعى أيضاً إلى إشراك أصحاب المصلحة بشكل هادف منذ البداية من خلال إشراكهم في تنفيذ إجراءات لتحسين إدارة النظام الإيكولوجي. يشعر العديد من ممارسي مشروع إدارة النظم الإيكولوجية بالإحباط بسبب الإطار الزمني الذي ينطوي عليه الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ. كما أن أصحاب المصلحة يشعرون بالإحباط أيضاً، إذ أن هذا المشروع يشرك أصحاب المصلحة في أنشطة مثل تنظيف الشواطئ ورصد الموارد وتحليل البيانات وتوزيع المواد على مجتمعاتهم المحلية ودعم الشباب في مجتمعاتهم. ويوضح لهم ماهية العمل الجماعي وكيف يمكن تنفيذه بطرق عديدة. كما أنه يساعدهم في بناء قدراتهم على إدارة النظام البيئي.
وتشارك المنظمة في برامج للشباب وغيرهم من أفراد المجتمع المحلي، مثل مراقبة الموارد وتنظيف الشواطئ، ونقوم بأنشطة أخرى لإشراك الناس. نحن نقدم فرصاً لأصحاب المصلحة للمشاركة في إجراءات ملموسة لها تأثير فوري على أطفالهم وشواطئهم وفهمهم للموارد. وفي حين أن عملية التخطيط الطويلة، فإن هذه الإجراءات تعمل على إلهام المشاركين وإظهار ما يمكنهم تحقيقه من خلال المشاركة والعمل معاً.
لا يتفهم الصيادون النطاق الزمني المطلوب لبرنامج الإدارة المتكاملة، فهم لا يتحلون بالصبر ويريدون نتائج فورية، ولهذا السبب من المهم إشراكهم في العمل الذي يجب القيام به لتطوير نظام إدارة وظيفي. وأحياناً ننسى تذكيرهم بالصورة الكبيرة والجدول الزمني الذي يوضح إلى أين هم ذاهبون وما الذي أنجزوه حتى الآن.ويخشون من عدم قيام الحكومة بدورها في هذه العملية، فالحفاظ على المشاركة الفعالة من جميع مستويات الحكومة أمر أساسي، ولكنه يمثل تحديًا أيضًا، حيث أن الأفراد يتغيرون. ويتم التوجه إلى الحكومة باستمرار لحل المشاكل على المدى القصير بدلاً من استخدام نهج أكثر شمولاً وتكاملاً، ولذلك يجب تشجيع الصيادين على الانتظار. من المهم خلق مساحات للمجتمعات المحلية للاجتماع مع الحكومة. يجب ضمان التمويل طويل الأجل لمثل هذا النهج الشامل والمتكامل.