مشاركة القطاع الخاص
وقد تم تطوير صناعة السياحة بشكل منهجي لتحفيز الحكومة على حماية رأس المال الطبيعي من الاستغلال المفرط وإعطاء الأولوية لمسارات التنمية الأكثر استدامة. ويعمل الفريق مع أصحاب الأعمال السياحية في تنفيذ السياحة البيئية، بما في ذلك الإقامة في المنازل المملوكة للمجتمعات المحلية، كما دعم إنشاء نظام رسوم مستخدمين سياحيين يتسم بالشفافية والمساءلة، والذي يدر الآن أكثر من مليون دولار أمريكي سنوياً من الإيرادات التي يتم توجيهها إلى الحفاظ على البيئة البحرية وتنمية المجتمع المحلي. كما دعمت منظمة سي آي إدارة السياحة المحلية ورابطة منظمي الرحلات السياحية لاتخاذ خطوات طوعية وتنظيمية لضمان أفضل الممارسات السياحية. وتراوحت هذه الخطوات من وضع مدونة قواعد سلوك للغواصين وشريط فيديو تعليمي إلى تركيب عوامات الإرساء إلى تسهيل وضع أول تشريع شامل للسياحة في إندونيسيا (وهو الآن نموذج وطني) يضع حداً أقصى لعدد السفن السياحية الحية ويضع نظاماً للترخيص ويوفر مبادئ توجيهية صارمة للتنمية الساحلية. إن صناعة السياحة التي أصبحت الآن جزءاً كبيراً ومتزايداً من الاقتصاد المحلي تشكل حافزاً قوياً للحفاظ على النظم الإيكولوجية الصحية وإعطاء الأولوية للصناعات المستدامة على التعدين والصناعات الاستخراجية الأخرى.
- وجود أو إمكانات كبيرة لتنمية صناعة السياحة - اهتمام والتزام المجتمعات المحلية - الدعم من مقدمي الخدمات والحكومة - الآلية القانونية لتحصيل رسوم المستخدمين
لقد كان التطوير المنهجي والمنضبط لصناعة السياحة حافزاً رئيسياً للمحافظة على البيئة في رأس الطائر، خاصة لإحداث تغيير داخل الحكومة لحماية رأس المال الطبيعي من الاستغلال المفرط وإعطاء الأولوية للمبادرة. وبعد سنوات من المشاركة المتفانية والاهتمام الإعلامي، كان هناك أيضًا تحول واضح في جهود الحكومة لإعطاء الأولوية للسياحة كأحد المحركات الاقتصادية الرئيسية لبابوا. وقد أدلى وزير المناجم والطاقة بالعديد من التصريحات العلنية القوية في وسائل الإعلام بأن راجا أمبات محظورة على التعدين بسبب أهميتها للمحافظة على البيئة والسياحة. وقد تجسد تحول آخر نحو السياحة في عام 2012 عندما أقرت حكومة راجا أمبات لائحة برلمانية محلية تحظر صيد أسماك القرش والشفنين. هذا التشريع هو أول تشريع يوفر الحماية الكاملة لأسماك القرش والشفنين في إندونيسيا وهو أول محمية رسمية في المثلث المرجاني.