التعليم والتدريب وغير ذلك من بناء القدرات للمجتمع المحلي

يعمل الصندوق الدولي لصون الطبيعة على زيادة أمن الحياة البرية في منطقة أمبوسيلي من خلال تزويد حراس الحياة البرية المجتمعية بالخبرات والمهارات من خلال التدريب على التخفيف من حدة النزاعات بين البشر والحياة البرية وتوفير موارد العمليات مثل حصص الإعاشة والرواتب ومعدات النظام العالمي لتحديد المواقع والزي الرسمي ومركبة دورية لاستخدامها من قبل الحراس.

كما أطلق الصندوق الدولي لصون الطبيعة منحة تعليمية لتقديم الدعم المالي لـ 60 طالبًا لمتابعة الدراسة في المدارس الثانوية والكليات والجامعات و50 من كشافة الحياة البرية المجتمعية. ومن خلال توفير المنح الدراسية التعليمية وبناء قدرات حراس الحياة البرية، يضمن الصندوق الدولي لصون الطبيعة والموارد المائية التعليم الشامل والمنصف ويعزز فرص التعلم مدى الحياة وسبل العيش البديلة للمجتمع المحلي.

ويعمل الصندوق أيضاً مع النساء المحليات على تطوير أسواق للأنشطة المدرة للدخل مثل صناعة الخرز وتربية الماشية. من خلال إنشاء مدرسة ثانوية داخلية للفتيات وتسهيل توليد الدخل بين النساء، يعزز المشروع المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في أمبوسيلي، وبالتالي لا يترك أحدًا يتخلف عن الركب.

كان أحد أكثر العوامل التمكينية في هذا المشروع هو حقيقة أن أصحاب المصلحة الرئيسيين وأصحاب الأرض أدركوا أن فقدان الموائل وتدهورها وتجزئتها يمثل مشكلة لكل من الحياة البرية والأشخاص على حد سواء، وأنهم بحاجة إلى القيام بشيء حيال ذلك. ومن خلال الشراكة مع مكتب الموارد الطبيعية في أوغندا وجمعية الحياة البرية الكويتية، كفل المشروع مشاركة المجتمع المحلي وعزز المجتمعات السلمية والشاملة للتنمية المستدامة للمجتمع المحلي، بل ووفر نموذجاً يحتذى به للمجتمعات الأخرى.

إن موافقة المجتمعات المحلية والحكومة (KWS) مهمة للغاية لنجاح المشروع. وكنصيحة للمنفذين الآخرين، فإن العمل ضمن الأطر الحكومية القائمة يمكن أن يساعد في التنفيذ. وفي الوقت نفسه، يعد العمل يداً بيد مع المجتمعات المحلية أمراً ضرورياً لضمان التأييد وأن أنشطة المشروع وتدخلاته تؤدي بالفعل إلى النتائج المرجوة.