المراقبة المستندة إلى نظم المعلومات الجغرافية

الرصد المنهجي للأشجار المزروعة الذي تقوم به مؤسسة التنمية الحرجية وجمع وتسجيل بيانات الأشجار المزروعة، بما في ذلك مواقع الأشجار المزروعة عبر النظام العالمي لتحديد المواقع، والطول، والقطر، ومعدلات البقاء على قيد الحياة، والفوائد الاجتماعية. وقد تم تطوير نظام المراقبة المتكاملة للأشجار المسمى "أكفو" من قبل منظمة "إيكوسيا" الألمانية التي تزرع الأشجار باستخدام عائدات محرك البحث الخاص بها. وينتشر فريق الرصد المدرب على استخدام هذا التطبيق في جميع أنحاء المناطق، ويقوم بزيارة المزارعين ورصد الأشجار التي تم زراعتها خلال موسم الزراعة السابق. ومن شأن المعلومات التي يجمعها الفريق بالتعاون مع القائمين على المشاتل المحلية، والتي يتم تخزينها في قاعدة بيانات مشتركة، أن تعزز عملية اتخاذ القرارات المستنيرة على جميع مستويات الحوكمة وعبر القطاعات من خلال سد الثغرات في المعرفة والأسبقية فيما يتعلق بالتطبيق العملي لإدارة الموارد.

يتم تمكين الرصد القائم على نظم المعلومات الجغرافية في المقام الأول من خلال الشراكات المجتمعية. فالسكان المحليون قادرون على دعم موظفي الرصد والجهود الضخمة التي تبذل في عملية الرصد وجمع البيانات. ولولا وجود شبكة واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، لما أمكن تنفيذ هذا النظام.

وكنتيجة لأنشطة الرصد التي تقوم بها مؤسسة الحسن الثاني للأشجار المثمرة فقد طورت المؤسسة قاعدة بيانات واسعة حول بقاء الأشجار ونموها ومحصولها من مشاتل أشجار الفاكهة في العديد من مناطق الحياة التي يمكنها، إلى جانب الدراسات المنشورة، تطوير اتجاهات المنتجات الزراعية وعزل الكربون حسب منطقة الحياة كدالة للظروف المناخية. ومن الضروري القيام بعمل ميداني إضافي مثل تحليل عينات التربة وقياس النمو وهطول الأمطار، والقيام بذلك في جميع المناطق الحيوية من أجل تطوير قاعدة بيانات تغطي جميع مناطق المغرب نحو التأثير الوطني. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون إجراءات التحاليل والمبادئ التوجيهية للتحديدات المتعلقة بالزراعة واستهلاك المياه والتأثيرات على الأمن الغذائي وقياس المزايا من الطاقة المتجددة متخصصة.