

وتعترف هذه اللبنة بتزايد تقلبات الطقس (لا سيما في شكل هطول الأمطار) التي ستشعر بها لا موجانا نتيجة لتغير المناخ. وعلى الرغم من وجود بعض القدرات المحلية للإنذار المبكر، إلا أن تغطية محطات الأرصاد الجوية والقدرة على إدارة البيانات لم تكن كافية للإنذارات المحلية المتعلقة بالطقس التي من شأنها أن تسمح للمجتمعات المحلية بحماية سبل العيش المحلية، لا سيما وأن حوادث الفيضانات السابقة قد أدت إلى خسائر اقتصادية كبيرة وأثرت على الأمن المائي والطقس.
وقد عالج المشروع الحاجة إلى نظم الإنذار المبكر من خلال تعزيز تطوير مركز إقليمي للتنبؤ بالطقس مع القدرة على النمذجة الهيدرولوجية وكذلك في تطوير منتجات معلومات الإنذار المبكر. وقد أدى ذلك إلى تطوير نشرات وإنذارات زراعية في الوقت المناسب عززت وصول المجتمعات المحلية إلى المعلومات المناخية. كما قدم المشروع معلومات حول كيفية إدارة الإنذارات المبكرة، سعياً إلى دمج القدرات المحلية. ويؤدي ذلك إلى الانتقال من المعلومات إلى العمل في الوقت الذي يرتبط فيه أيضاً بالاستثمارات التي تمت من خلال اللبنات 2 و3 و5 التي تولد القدرة على التكيف في إدارة المياه للاستخدام المنزلي والإنتاجي.
وأثبتت دراسة هيدرولوجية لنظم الأراضي الرطبة أعدها الصندوق الوطني للتكيف شملت تغير المناخ أهمية نظم الإنذار المبكر لحماية سبل العيش وضرورة تعزيزها. كما طوّر المشروع علاقة مع النظام الوطني للأرصاد الجوية (IDEAM) سمحت بتطوير نظام تنبؤ إقليمي يتم دمجه ضمن الشبكة الوطنية للمحطات.
وتوفر الإنذارات المبكرة خط أساس للعمل لأنها تتيح للمجتمعات المحلية أن تفهم بشكل ملموس أهمية استثمارات المشروع وكيفية ارتباطها بها. وهذا أمر أساسي بالنظر إلى حوادث الفيضانات السابقة ذات التأثير المدمر على سبل العيش. ومع ذلك، فإن توفير هذه التنبيهات والنشرات غير كافٍ إذا لم يقترن باستراتيجية تنشئة اجتماعية نشطة بحيث يتم فهم المعلومات وتؤدي إلى تحسين عملية اتخاذ القرار. وقد كان العمل مع الجمعيات المنتجة والجهات المسؤولة المحلية والسلطات البيئية المحلية ركيزة في إيصال المعلومات إلى المجتمعات المحلية.
وقد عزز المشروع القدرات المحلية. ومع ذلك، لا تزال استراتيجية الاستدامة طويلة الأجل قيد التطوير لضمان استمرار عمل المركز الإقليمي للتنبؤ بالمياه بعد انتهاء المشروع. ومما يسهل ذلك الاتفاق المبرم مع المعهد الدولي للتنمية المتكاملة للجبال لصيانة المحطات التي تم استثمارها وكذلك وجود مؤسسات تعليمية في المنطقة وسلطات بيئية قوية.