الربط بين المناظر الطبيعية لآكلات اللحوم من خلال التعايش والتعاون
يعتبر جنوب الصدع في كينيا حيويًا للأسود والفهود والكلاب البرية التي تتجول بحرية خارج المناطق المحمية. يهدف مشروع "ربط المناظر الطبيعية للحيوانات آكلة اللحوم من خلال التعايش والتعاون" إلى تعزيز التعايش بين الإنسان والحيوانات آكلة اللحوم على مساحة 1.1 مليون هكتار، مما يضمن التواصل بين النظم البيئية في مارا-سيرينجيتي وأمبوسيلي-تسافو. وشملت الأهداف الرئيسية ما يلي:
- تعزيز الاستجابة للنزاعات بين الإنسان والحيوانات آكلة اللحوم ومنعها في ثمانية مجتمعات محلية (680,000 هكتار).
- زيادة التسامح المجتمعي وتواجد الحيوانات آكلة اللحوم في هذه المناطق.
وشملت الاستراتيجيات تعيين سفراء مجتمعيين للحيوانات آكلة اللحوم وإيلاريتوك (حراس موسميين للماشية) في بؤر النزاع وتدريب المجتمعات المحلية على الإسعافات الأولية. ويعد هذا المشروع جزءًا من مبادرة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية لإنقاذ الحياة البرية الأفريقية التي يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويلها. (https://iucnsos.org/initiative/sos-african-wildlife/)
التأثيرات
تم تحسين الاستجابة للنزاعات بين الحيوانات آكلة اللحوم البشرية ومنعها على مساحة 988,000 هكتار من أراضي المشروع من خلال إنشاء فرق تعايش تركز على مراقبة الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة والاستجابة للنزاع بين الحيوانات آكلة اللحوم البشرية. وقد مكّن ذلك ثمانية مجتمعات محلية من البدء في معالجة النزاع بين الإنسان والحيوانات آكلة اللحوم لأول مرة.
كما طورت منظمة سورالو أيضًا دورة تعايش بين الإنسان والحيوانات آكلة اللحوم البشرية خاصة بالمناظر الطبيعية ووحدات تدريبية مرتبطة بها حول منع النزاعات، والاستجابة للنزاعات، وجمع المعلومات، وإعادة بناء الوحدة، وصنع السلام. ولإضفاء الطابع المؤسسي على التدريب، تم تدريب 6 من موظفي سورالو كمدربين. وقد مكّن ذلك المشروع من تقديم التدريب على وحدة منع النزاعات لأكثر من 150 من أفراد المجتمع المحلي من 12 مجتمعًا محليًا في جميع أنحاء المنطقة.
خلقت رحلات التعلم بين المجتمعات المحلية والحوارات المجتمعية والمشاركة مع حكومة المقاطعة فهماً أعمق ورغبة في الحفاظ على الحيوانات آكلة اللحوم. وبرزت في جميع المحادثات صحة المراعي والصراع بين الإنسان والحياة البرية باعتبارهما القضيتين الأكثر إلحاحاً في مجال الحفاظ على الحياة البرية.
خلق حوار نشط حول الحفاظ على الحيوانات آكلة اللحوم بين حكومة المقاطعة والمجتمعات المحلية، وذلك في المقام الأول من خلال إشراك مسؤولي الدوائر وأعضاء مجلس المقاطعة. تم إنشاء خرائط للممرات والمستوطنات الحرجة واستخدامها لإثراء تطوير خطة النظام البيئي لمارا الكبرى.