
برنامج "التربة من أجل الحياة" للبستنة الغذائية المنزلية

منظمة "التربة من أجل الحياة" هي منظمة غير ربحية تشارك بنشاط في تعليم الناس من المجتمعات المحلية التي تعاني من نقص الموارد في كيب الغربية كيفية زراعة الغذاء باستخدام أساليب صديقة للبيئة. ومنذ سبتمبر/أيلول 2000، اكتسبنا فهماً حقيقياً للأشخاص الذين نعمل معهم وبيئاتهم وتحدياتهم والقيود التي يواجهونها وثقافاتهم ومعتقداتهم. وقد استخدمنا هذه المعرفة لتكييف برامجنا لضمان تحقيق المستفيدين لأفضل النتائج الممكنة.
يتعلّم المتدربون كيفية زراعة الأغذية باستخدام تقنيات الزراعة الطبيعية والمحافظة على المياه وكيفية تحديد واستخدام النفايات من حولهم في حدائقهم. كما يتعلمون ممارسات مثل التسميد، وحفر الخنادق، والتغطية، والتغطية بالغطاء، والزراعة المتقاربة، والري بالتنقيط، وحصاد المياه للحفاظ على المياه ومغذيات التربة.
ولتعظيم الأثر، نوفر للمتدربين الدعم المستمر لمدة تصل إلى أربع سنوات. كما نوفر الدعم والإرشاد للبستانيين الذين يرغبون في تطوير أعمال تجارية منزلية صغيرة تدر عليهم دخلاً من خلال بيع المنتجات والبذور والشتلات والسماد العضوي.
التأثيرات
وقد اكتسب أكثر من 5,800 شخص المهارات والثقة اللازمة لزراعة الغذاء وتعلموا كيفية تحديد واستخدام المساحات المتاحة لإنتاج الغذاء.
وقد وفّر هذا التدريب لحوالي 34,800 شخص إمكانية الحصول على خضروات صحية ومكّن أصحاب الحدائق المنزلية من إنشاء بقع صغيرة "خضراء" للخلاص في مجتمعاتهم المحلية.
واستنادًا إلى استبيانات ما قبل البرنامج وما بعده، أفاد 82% من البستانيين المنزليين بتحسن صحتهم، وأفاد 76% منهم بتحسن علاقاتهم مع أسرهم والمجتمع، بالإضافة إلى تحسن شعورهم بالرفاهية.
خلال عام 2020، وعلى الرغم من جائحة كوفيد-19، شارك 494 من البستانيين المنزليين في البرنامج، منهم 357 شاركوا في برنامج الدعم المكثف و137 أصبحوا بستانيين منزليين جدد. ومن بين 494 من البستانيين الـ 494 ترك البرنامج 86 منهم. ويترجم هذا إلى معدل استبقاء بنسبة 83٪ وهو أعلى بنسبة 13٪ من الهدف الذي حددناه لعام 2019.
كما حصل العديد من البستانيين على عمل أو يعملون لحسابهم الخاص بفضل المعرفة التي اكتسبوها في البرنامج.
إن عملنا لا يتعلق فقط بالبستنة أو زراعة الطعام، بل يتعلق أيضاً بـ "تنمية" أشخاص كاملين لديهم المهارات والثقة لاستكشاف إبداعهم وسعة حيلتهم واستخدامها لمساعدة أنفسهم على عدة جبهات - من كسب أموالهم الخاصة، إلى رفع قيمهم ومعاييرهم، وتكوين أسر صحية وبناء جسور من حسن النية والتفاهم في مجتمعاتهم.