
برنامج "هي تقود برنامج العمل الأخضر": تمكين الشابات لمواجهة تحديات تغير المناخ في تنزانيا

يقدم برنامج "هي تقود العمل الأخضر" (SLGAP) للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عامًا تجربة غامرة لمدة ستة أسابيع تركز على الإجراءات الخضراء والاستدامة البيئية. من خلال ورش العمل والرحلات الميدانية والمشاريع العملية، تتعلم المشاركات عن البيئة وكيف يمكنهن تعزيز المساواة بين الجنسين وقيادة أعمال مستدامة.
منذ إطلاقه في يونيو 2022، درّب البرنامج دفعتين من 60 امرأة، وزودهن بمهارات القيادة والمعرفة في مجال تغير المناخ وأدوات ريادة الأعمال لتعزيز التنمية المستدامة. ومن الإنجازات الرئيسية التي حققها البرنامج إعادة تأهيل أكثر من 1000 من أشجار المانغروف في كوندوتشي متونغاني، مما عزز قدرة السواحل على الصمود.
كما ألهم البرنامج إنشاء خمس شركات اجتماعية تقودها النساء في مجال الزراعة المستدامة والمنتجات البيئية والطاقة المتجددة. وبالإضافة إلى ذلك، تم تطوير 10 منتجات ونماذج أولية ذات إمكانات قابلة للتطوير، مما يساهم في الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وتضمن شبكة قوية من الخريجات استمرار الدعم من خلال الإرشاد والتوجيه والتواصل.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
يؤثر تغير المناخ على المرأة بشكل غير متناسب بسبب عوامل مرتبطة بنوع الجنس مثل عدم المساواة والأدوار والمعايير الاجتماعية والاقتصادية والسياسات. ويتضح تأثيره بشكل خاص في القطاعات الحساسة للمناخ مثل الزراعة والمياه ومصايد الأسماك والصحة. وعلى الرغم من ذلك، تفتقر العديد من البلدان النامية، بما في ذلك تنزانيا، إلى خطط عمل مناخية مراعية للنوع الاجتماعي. وعلى الرغم من أن المساواة بين الجنسين حق أساسي من حقوق الإنسان وحيوي للتنمية المستدامة، إلا أن الفجوات لا تزال قائمة، حيث تتحمل النساء والفتيات والفئات المهمشة العبء الأكبر من الآثار المناخية.
على الصعيد العالمي، فإن النساء، اللاتي يشكلن 43% من القوى العاملة الزراعية، لديهن فرص أقل في الحصول على الأراضي والائتمان والمدخلات، مما يحد من تكيفهن مع المناخ. وغالباً ما تُستبعد النساء من عملية صنع القرارات المتعلقة بالمناخ، مما يقلل من قدرتهن على التكيف مع آثاره. في تنزانيا، يكلف تغير المناخ حوالي 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، ومن المحتمل أن يرتفع إلى 3٪ بحلول عام 2030، مع تأثر النساء بشكل غير متناسب.
يعالج برنامج "هي تقود العمل الأخضر" هذه التحديات من خلال تدريب النساء على الممارسات المستدامة.
الموقع
العملية
ملخص العملية
وتتطلب الرغبة في أن تكون النساء في طليعة القائمين على استعادة أشجار المانغروف أن يتلقين التدريب وبناء القدرات حتى يتسنى لهن التزود بالمعرفة والقدرة على إلهام الآخرين للانضمام إلى هذه المبادرة.
اللبنات الأساسية
النساء في طليعة جهود استعادة أشجار المانغروف لإلهام المزيد من الناس للانضمام إلى جهود الحفاظ على أشجار المانغروف.
تواجه النساء تحديات متعددة الأوجه تعيق مشاركتهن الفعالة في التخفيف من آثار تغير المناخ والاستدامة البيئية. وتشمل هذه التحديات محدودية فرص حصولها على رأس المال المالي والتكنولوجيا، وزيادة تعرضها لتأثيرات تغير المناخ، ومحدودية التعليم والوعي، والتمييز القائم على نوع الجنس، وتقييد دخولها في الأدوار القيادية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وصول المرأة إلى الأسواق ورأس المال مقيد بأدوار الجنسين وعدم كفاية المهارات والموارد والتنقل.
عوامل التمكين
العمل مع المجتمعات الساحلية وصيادي الأسماك ووحدة إدارة الشواطئ في دار السلام، وكذلك من خلال شركائنا المحليين ومنظمة المزارع المائية ومنظمة الفتيات في مجال تغير المناخ ودائرة الغابات في تنزانيا.
الاجتماع مع القادة المحليين للتمكن من العمل عن كثب مع الشابات في المجتمع المحلي.
إجراء بحث حول التحديات التي كانت تؤثر على أشجار المانغروف والقضايا التي تتسبب في عدم الحفاظ على أشجار المانغروف من قبل المجتمعات الساحلية.
ضمان ملكية المجتمع المحلي في هذه العملية، بحيث تشعر النساء بأنهن جزء من الحل وأنهن على استعداد للتطوع في جهود الحفاظ على هذه الغابات.
الدرس المستفاد
تعد مشاركة المرأة في الحفاظ على غابات المانغروف أداة حيوية لتمكين المرأة من الشعور بأنها جزء من الحل ويمكنها أن تضطلع بمزيد من الأدوار القيادية في الحفاظ على البيئة.
إن إشراك أفراد المجتمع المحلي قبل تنفيذ المشروع أمر بالغ الأهمية، فهم يشعرون بمزيد من التعبئة ليكونوا جزءا من العملية ويضيف قيمة لتنفيذ المشروع
التدريب وبناء القدرات مع النساء في المجتمع المحلي
تركز هذه اللبنة الأساسية على تمكين المرأة في المجتمعات المحلية من خلال مبادرات التدريب وبناء القدرات المستهدفة. والهدف من ذلك هو تزويد النساء بالمهارات والمعارف والموارد الأساسية للمشاركة في الممارسات المستدامة والحفاظ على البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ. ومن خلال تعزيز القدرات القيادية وريادة الأعمال، يمكن للمرأة أن تلعب دوراً محورياً في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتها المحلية والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقاً.
عوامل التمكين
- التعاون مع القادة المحليين والمنظمات المحلية للمشاركة المجتمعية.
- الوصول إلى الموارد والأدوات والتكنولوجيا التي تعزز برامج التدريب.
- إدراج مناهج تراعي الفوارق بين الجنسين في تصميم المناهج الدراسية.
- الإرشاد المستمر ودعم المتابعة لتحقيق أثر مستدام.
- الدعم المالي والمؤسسي من الحكومة والمنظمات غير الحكومية.
الدرس المستفاد
- إن البرامج التدريبية المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات والسياقات الخاصة بالنساء أكثر فعالية.
- يؤدي بناء الثقة والملكية المجتمعية إلى زيادة المشاركة.
- الدعم المستمر ضروري لضمان النجاح على المدى الطويل والاحتفاظ بالقدرات.
- تشجيع التعلم من الأقران يعزز الثقة والقيادة بين المشاركين.
التأثيرات
الآثار البيئية:
- تعزيز التنوع البيولوجي: أدت جهود الاستعادة إلى زيادة التنوع البيولوجي المحلي بنسبة 30%، مما أدى إلى خلق موائل للأنواع البحرية والبرية، بما في ذلك عودة ظهور أعداد الأسماك.
- عزل الكربون: تعزل أشجار المانغروف المستعادة حوالي 1,200 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مما يساعد على التخفيف من آثار تغير المناخ.
- حماية السواحل: تقلل أشجار المانغروف من التآكل بنسبة 50%، مما يوفر حواجز طبيعية ضد العواصف والفيضانات وحماية المجتمعات المحلية.
- تحسين جودة المياه: قللت أنشطة الاستعادة من جريان الرواسب والمغذيات بنسبة 25%، مما أدى إلى تحسين جودة المياه ودعم مصايد الأسماك المحلية.
- تثبيت التربة: أدت جذور أشجار المانغروف إلى استقرار التربة، مما قلل من تدهور التربة بنسبة 40% وحافظ على صحة النظام البيئي.
الآثار الاجتماعية:
- تمكين الفتيات الصغيرات: قام البرنامج بتدريب 60 فتاة وتعزيز القيادة البيئية، حيث أطلقت 15% منهن مبادرات بيئية خاصة بهن.
- المشاركة المجتمعية: شارك أكثر من 150 فرداً من أفراد المجتمع المحلي، مما عزز التماسك والمسؤولية الجماعية للحفاظ على البيئة.
- زيادة الوعي: ارتفع الوعي البيئي بين السكان بنسبة 60%، مما عزز الممارسات المستدامة.
الآثار الاقتصادية:
- تحسين سبل العيش: أبلغ الصيادون عن زيادة بنسبة 20% في المصيد، مما عزز الأمن الغذائي والدخل لأكثر من 50 أسرة.
- تنمية السياحة البيئية: اجتذبت المناطق المستعادة السياحة البيئية، مما أدى إلى توليد إيرادات كبيرة للمجتمع المحلي
المستفيدون
المجتمعات المحلية
الصيادون
الفتيات والنساء الشابات
النظم الإيكولوجية المحلية
أهداف التنمية المستدامة
القصة

شرعت أليس-آنا شو، وهي شابة شغوفة، في رحلة تحويلية من خلال برنامج "هي تقود العمل الأخضر". في البداية، واجهت في البداية تحديات في فهم القضايا البيئية وافتقرت إلى مهارات ريادة الأعمال لمعالجتها. ومع ذلك، قادها تصميمها على إحداث تغيير إلى هذه المبادرة، حيث اكتسبت معرفة لا تقدر بثمن في مجال الحفاظ على البيئة وريادة الأعمال البيئية والقيادة.
وخلال البرنامج، تلقت أليس-آنا تدريباً شاملاً مكّنها من تحديد التحديات البيئية في مجتمعها. كما تعلمت عن الممارسات المستدامة والتنوع البيولوجي ودور ريادة الأعمال البيئية في قيادة التغيير. واستلهمت من مهاراتها المكتسبة حديثاً تصوّرت حلولاً مؤثرة.
أدركت أليس-آنا الحاجة إلى استعادة غابات المانغروف في منطقة شواطئ المحيط. وإدراكًا منها للدور الحاسم الذي تلعبه أشجار المانغروف في المرونة الساحلية والتنوع البيولوجي، طورت مشروعًا لاستعادة هذه النظم البيئية الحيوية. ومن خلال التدريب الذي حصلت عليه من منظمة "هي تقود العمل الأخضر"، وضعت خطة مفصلة لإشراك مجتمعها في إعادة زراعة أشجار المانغروف، وزيادة الوعي بأهميتها، وتعزيز الممارسات الساحلية المستدامة.
وأطلقت ورش عمل لتعليم السكان المحليين حول الحياة المستدامة وأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية، بما في ذلك غابات المانغروف. من خلال التفاني والتعاون، نجحت أليس-آنا في تنفيذ مشروعها بنجاح، وحصلت على دعم أصحاب المصلحة المحليين وألهمت الآخرين للانضمام إلى القضية. ولم تقتصر مبادرتها على التصدي للتحديات البيئية فحسب، بل عززت أيضاً مشاركة المجتمع المحلي وتوعيته.
واليوم، تُعد أليس-آنا نموذجًا لرائدة الأعمال البيئية التي تُظهر كيف يمكن للمعرفة والقيادة أن تحدث تغييرًا دائمًا. ويعد نجاحها دليلاً على دور برنامج "هي تقود العمل الأخضر" في تنشئة قادة بيئيين في المستقبل. إن التزامها المستمر باستعادة البيئة والدعوة إلى الاستدامة يلهم الآخرين، مما يثبت أنه مع الأدوات والدعم المناسبين، يمكن للشابات قيادة التغيير العابر للحدود في مجتمعاتهن.