ويرتبط الناس الذين يعيشون في منطقة دينالي بتقديرهم المشترك للمناظر الطبيعية، مما أدى إلى وجود مجتمعات متماسكة. ولكي ينجح المشروع، كان من المهم أن يؤسس فريق البحث فهماً متبادلاً وثقة متبادلة قائمة على الشراكات المحلية. وقد ساعدت هذه العلاقات على إرساء المشروع في سياق إقليمي ذي صلة، وتوفير نظرة ثاقبة لما يهم السكان المحليين أكثر من غيرهم، وتوجيه مختلف مراحل المشروع:
- تم تشكيل لجنة تنفيذية محلية تتألف من عشرة من أصحاب المصلحة الذين يمثلون وجهات نظر متنوعة من المنطقة لبناء شراكات محلية.
- قام المشروع بتوظيف أحد السكان المحليين ليكون فني أبحاث ومناصرًا مجتمعيًا للمشروع للمساعدة في جمع البيانات وإدخالها وتصميم المشروع ونشر المعلومات وتوصيل نتائج البحث.
- أُجريت سلسلة من المقابلات غير الرسمية وجلسات الاستماع لبدء عملية خلق فهم مشترك للتغيير داخل منطقة دينالي.
كان الوقت والالتزام الواضحان من ممثلي المشروع أمران حاسمان لإرساء بناء الشراكة كعملية نشطة. بالإضافة إلى ذلك، كان قادة الفريق قد أجروا بالفعل بحوثاً سابقة في المنطقة وشكلوا العديد من العلاقات التي أظهرت علاقاتهم بالمنطقة، فضلاً عن استثمارات طويلة الأجل في تيسير المناقشات حول تغيير المناظر الطبيعية.
لا يمكن المغالاة في أهمية الوقت والاهتمام والدعم المستمر الذي يخصص لبناء الشراكات والحفاظ عليها. فالعلاقات التي تم بناؤها في البداية في بداية المشروع تتطلب رعاية مستمرة ولا يمكن النظر إليها على أنها "علامة اختيار" يمكن الانتقال منها. كما أن بناء الشراكات يعني أيضًا أن تكون حساسًا ومتجاوبًا مع "مواسم" السكان المحليين في السنة، على سبيل المثال، عدم طلب الاجتماع كثيرًا عندما يكون وقت الصيد أو الحصاد مزدحمًا في السنة، حتى لو لم يتوافق ذلك مع الأوقات المزدحمة في السنة الأكاديمية أو الإدارية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي بالمثل التعامل مع جهود بناء الثقة مع المجتمعات المختلفة باستراتيجيات مختلفة. على سبيل المثال، شيء بسيط مثل شراء فنجان قهوة من شركة مملوكة محليًا يدل على المعاملة بالمثل والاستثمار في رفاهية المجتمع.