



تعاني المجتمعات المحلية التي تقع داخل المنطقة المحمية من بعض القيود المفروضة على استخدام الموارد الطبيعية، والتي يعتقدون أنها ملكهم وحقهم، وأنهم أهل المكان قبل إنشاء السلطة الفلسطينية. وعادة ما تكون القيود المفروضة على استخدام الموارد الطبيعية لغرض الحماية والحد من الضغوطات التي قد تؤثر على معيشة بعض أفراد المجتمع المحلي، وهو ما يعتبرونه عملية إنكار لحقوقهم. ويمتلك المجتمع المحلي ثروة ثقافية توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل حول الاستخدام الأمثل للموارد وحمايتها وإكثارها بطرق بسيطة. ومن شأن إشراك هذا المجتمع في عمليات التخطيط لحماية الموارد الطبيعية أن يزيل الكثير من العقوبات، سواء بالنسبة لإدارة السلطة الفلسطينية أو بالنسبة للمجتمع المحلي نفسه. تعتبر المعارف التقليدية كنزاً مخفياً يمكن استخدامه لتحسين حالة الموارد الطبيعية وتعزيز شعور المجتمع المحلي بملكيته وأهمية حماية موارده، الأمر الذي سيدعم عملية الاستدامة ويقلل من الاضطرابات
وينبغي على القائمين على عملية الاختيار تحديد أولويات المجتمع المحلي في هذا المجال ونقاط الخلاف، وتحديد قادة المجتمع المحلي المؤثرين والمسموعين والمحبوبين من قبل مجتمعهم.
وينبغي عقد عدة اجتماعات أولية مع قادة المجتمع المحلي ومناقشتهم وطلب دعمهم لحشد المشاركة المجتمعية.
يجب أن نذهب إليهم في مناطقهم ونعقد اجتماعات الجمعية المجتمعية لانتخاب ممثلين محليين لتنسيق أنشطة برنامج الحفاظ على البيئة
لقد تعلمنا أن المجتمع المحلي ومعارفه التقليدية ثروة علمية لا ينبغي إهدارها.
وينبغي النظر في عملية اختيار ممثلي المجتمع المحلي بعناية، مع مراعاة النزاع بين القبائل وتجنب إشراك طرفين متعارضين.
يجب توفير فرص بديلة عندما يتم منع المجتمع المحلي من بعض أنشطته لغرض الحفاظ على البيئة
يجب توعيتهم بأن لديهم القدرة على اتخاذ القرار والسماح للمجتمعات المحلية بتحديد أولويات واختيار المشاريع ذات الأثر السريع لتعزيز الدعم وتحفيز المشاركة المحلية.