إنشاء آليات تخطيط شاملة لعدة قطاعات من أجل الاستصلاح المستدام للأراضي

للمساعدة في دمج آليات وأطر التخطيط المشترك بين القطاعات، عملت مبادرة تنزانيا على إنشاء ودعم مجموعات عمل وطنية مشتركة بين القطاعات (لجنة وطنية لإصلاح الأراضي المستدامة) ذات ولاية أساسية لتعزيز التكامل بين القطاعات وكذلك توجيه وتنسيق تنفيذ برامج إصلاح الأراضي المستدامة. ويهدف ذلك إلى ضمان تحقيق تنزانيا لهدفها المتمثل في تحقيق هدفها المتمثل في استعادة الموارد الطبيعية في إطار مبادرة 100/تحدي بون. وعلاوة على ذلك، شرعت المبادرة في إنشاء منصات لأصحاب المصلحة المتعددين على مستوى المناظر الطبيعية لمعالجة المصالح المتنافسة والمتضاربة في استخدام الأراضي من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة. ومن المتوقع أن تتصدى آليات التخطيط المشترك بين القطاعات لمعالجة الانعزال في التخطيط وصنع القرار وتنفيذ مبادرات الاستصلاح المستدام للأراضي لتعزيز حفظ التنوع البيولوجي والقدرة على التكيف مع المناخ وسبل العيش المحلية. يتم النص على إشراك أصحاب المصلحة ومشاركتهم في أطر السياسات المختلفة التي تحدد الموقف وكذلك الأدوار والمسؤوليات المحددة لمختلف أصحاب المصلحة والقطاعات. ومن خلال معالجة القضايا متعددة القطاعات وإشراك مختلف أصحاب المصلحة، تمكنت مبادرة التحول الريفي من دمج آليات التخطيط القطاعية في سياسات الحد من مخاطر تغير المناخ التي تعالج أيضاً القضايا الشاملة مثل الحوكمة الرشيدة وتعبئة الموارد والنوع الاجتماعي.

وما كان للآليات المشتركة بين القطاعات أن تنشأ وتعمل بنجاح لولا الاهتمام والرغبة بين أصحاب المصلحة. وقد حفزت التحديات المشتركة والرغبة في رؤية مشتركة وأولويات محددة بوضوح الحاجة إلى تضافر الجهود، كما أن التواصل الفعال والمشاركة والتنسيق الفعال ضمنت المشاركة الفعالة لأصحاب المصلحة في مجموعات العمل المعنية بالموارد الطبيعية المستدامة. وتوفر هذه الآليات فرصاً لمعالجة الأولويات المتضاربة وأوجه التآزر والاستفادة منها، مما يؤدي إلى نتائج مربحة للجميع في مجال الحفظ والنتائج الاجتماعية والاقتصادية.

من خلال العمل على دمج آليات التخطيط عبر القطاعات والمساهمة في عمليات السياسة العامة التي تستخدم مشاركة القطاعات المتعددة وأصحاب المصلحة المتعددين لمعالجة القضايا البيئية الشاملة، تعلمت مبادرة استعادة الموارد الطبيعية في تنزانيا ما هي اهتمامات وأولويات كل قطاع من القطاعات المختلفة وكيف يمكن التأثير على الاستعادة وتنفيذها من قبل هذه القطاعات. وبالإضافة إلى ذلك، وباستخدام مجموعة العمل المشتركة بين القطاعات لتوجيه وتنسيق أعمال الاستعادة المستدامة، تعلمت مبادرة التعافي من الجفاف كيف تعمل مختلف الوكالات وأصحاب المصلحة معاً للتفاوض وصياغة السياسات وتعميم أعمال الاستعادة. وقد أتاحت هذه العملية لـ TRI تحديد المجالات التي يمكن فيها إقامة العلاقات والتحالفات والشراكات وتعزيزها، وأوجه التآزر التي يمكن الاستفادة منها، وكيفية تعامل مختلف أصحاب المصلحة مع عملية سياسة الاستعادة وتنفيذها. كل هذه الدروس علّمت مبادرة الأثر السريع أفضل السبل لتصميم وتفعيل الآليات المشتركة بين القطاعات التي تدمج المصالح والأولويات القطاعية ومجموعة من القضايا الشاملة.