محطة الاستقصاء: نهج تفاعلي قائم على الحواس لإعادة ربط زوار حديقة الحيوان بالطبيعة

وطوال فترة تطوير وتسليم المحطة، تمت استشارة حراس الثدييات في حديقة حيوان جيرسي بانتظام لضمان دقة الموارد وعدم إزعاج الحيوانات (مثل تسجيلات أزرار الصوت). سمح هذا التعاون أيضاً للحراس الذين كانوا متحمسين للفكرة بمشاركة تفاصيل روتينهم اليومي وحكاياتهم عن إنسان الغاب التي يمكن دمجها في عنصر سرد القصص في المحطة. كما ساعد الحراس أيضاً في توفير المواد والمصنوعات الحيوية لاستخدامها في المحطة، إلى جانب أفكار حول كيفية استخدامها بفعالية. هذه العناصر، بما في ذلك بعض أسنان إنسان الغاب الحقيقية، زادت بشكل كبير من قوة جذب وتأثير المحطة. كما تم تشجيع المتطوعين والقائمين على إدارة المحطة على تقديم تعليقاتهم لضمان تلبية الموارد لاحتياجات المعلمين والجمهور على حد سواء.

توفر العناصر المختلفة القائمة على الحواس في محطة الاستقصاء مسارات بديلة للزوار للوصول إلى رسائل الحفظ، بعيداً عن اللافتات التقليدية. تسمح مثل هذه الأساليب التفاعلية بنقل المعلومات بطريقة لا تنسى، وبالتالي أكثر تأثيراً. كما أنها تعني أيضًا أن الزوار من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الإعاقة لا يزالون قادرين على التفاعل مع المحطة وتعلم شيء جديد.

تم تنظيم الموارد في المحطة في خمسة مواضيع: "الأصوات والروائح"، "كيف يمكنك المساعدة"، "هل يمكن أن تكون إنسان الغاب؟"، "كيف يبدو إنسان الغاب؟" و"ملاحظات عن إنسان الغاب". ومع ذلك، فإن مرونة الموارد تعني أنه يمكن بسهولة مزجها ومطابقتها وتكييفها حسب فضول الجمهور وخبرة الموظفين/المتطوعين. أي أنه لا يوجد مورد يعتمد على أي مورد آخر. علاوة على ذلك، يمكن بسهولة ربط الموارد من كل موضوع من الموضوعات معًا.

على سبيل المثال، يمكن الجمع بين حبال الذراعين وبصمة اليد وأزرار الصوت للحديث عن أسلوب حياة إنسان الغاب الشجرية وكيفية تكيفها مع موطنها. يمكن أن يؤدي ذلك بعد ذلك إلى إجراء محادثة حول تدمير موطنها والحاجة إلى الحصول على زيت النخيل المستدام. وبدلاً من ذلك، يمكن استخدام بصمة اليد ومقياس قوة القبضة لخلق شعور بالرهبة ومن ثم ترك انطباع لا يُنسى لدى الزائر.

أحد الأسباب الرئيسية لعدم تبني الناس للسلوكيات المؤيدة للبيئة هو انخفاض الكفاءة الذاتية. أي أنهم لا يعتقدون أنهم قادرون على توظيف الفعل بأنفسهم. ولذلك، قمنا في المحطة بتبسيط الإجراءات الرئيسية للحفاظ على البيئة التي يمكن للمستهلكين في المملكة المتحدة وجيرسي القيام بها لدعم إنسان الغاب السومطري البري. وكانت إحدى هذه الخطوات تنزيل تطبيق PalmOil Scan، الذي يمكّن المستهلكين من تحديد الشركات التي تستورد زيت النخيل المستدام بنشاط. ويتيح ذلك للناس بعد ذلك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المنتجات التي يشترونها، ونتيجة لذلك الشركات التي يدعمونها.