اجتماعات مشتركة بين المجتمعات المحلية ووكالة المتنزهات

عُقدت اجتماعات مشتركة بين ممثلي وكالات المتنزهات وأعضاء لجنة اللجنة مرتين كل ثلاثة أشهر. واستضافت كل اجتماع قرية مختلفة من قرى اللجنة. وحضر جميع أعضاء اللجنة من تلك القرية، بالإضافة إلى أعضاء مختارين من القرى المجاورة. وحضر مسؤول التواصل المجتمعي للموظفين بشكل عام ممثلاً عن برنامج TANAPA. أتاحت هذه الاجتماعات فرصاً لمناقشة تفاصيل القضايا التي تواجهها المجتمعات المحلية. وساعدت هذه الاجتماعات على بناء العلاقات، لكي يفهم كل طرف موقف الطرف الآخر بشكل أفضل وإيجاد الحلول معاً. وكنتيجة لهذه الاجتماعات، شارك القرويون في بعض الحالات في أنشطة الحديقة للحفاظ على المتنزه من خلال تلقيهم التدريب كحراس قرويين.

كان هناك اهتمام قوي من جانب المجتمعات المحلية بالمشاركة في المناقشات مع وكالة المتنزهات للتعريف بقضاياهم، بما يتجاوز العملية الرسمية المعمول بها والتي تشمل المسؤولين على مستوى المجالس القروية. كانت وكالة المتنزهات الوطنية مستعدة ومنفتحة على المشاركة وحضور الاجتماعات بانتظام، استنادًا إلى التفويض القائم في الوكالة الذي يشجع على مشاركة المجتمع المحلي والميسر الذي يشجع الحوار المفتوح ويبقى محايدًا ويقدر جميع المساهمات في المناقشة بنفس القدر من الأهمية.

وقد ساعدت الاجتماعات المشتركة على توضيح إجراءات التوظيف في تانابا، لكن المجتمعات المحلية لا تزال تتساءل عن حقيقة أن الموظفين العاملين في منطقة سعداني الوطنية يتم تعيينهم وتدريبهم مركزياً وأن متطلبات التعليم صارمة للغاية حتى بالنسبة للوظائف البسيطة. ويشترط مستوى تعليمي معين لموظفي تانابا. مستوى التعليم في منطقة السعداني منخفض، وبالتالي فإن القليل من موظفي المتنزه من المنطقة. وقد ساعدت الاجتماعات على تحسين العلاقات، حيث أقرت المجتمعات المحلية بأنها لم تعد تنظر إلى موظفي المتنزه على أنهم أعداء، بل أصبحت تتفهم بشكل أفضل القيود التي يعمل الموظفون في ظلها. كانت الاجتماعات فرصة أخرى للانخراط مع الوكالة الوطنية لإدارة المتنزهات، مما ساعد على فتح العلاقات، وبالتالي ساهم أيضًا في نجاح عملية المشاركة الرسمية (رفيعة المستوى). وسواء تم اتخاذ إجراءات محددة على الفور أم لا، شعر القرويون أن الاجتماعات سمحت لموظفي الوكالة على الأقل بالنظر في أفكارهم، على سبيل المثال التعاقد على الصيانة بدلاً من أن تعيقهم سياسات التوظيف