
إنشاء سياحة مستدامة في بيت صمداي دولفين في مصر

قررت الحكومة المحلية بدافع الحاجة إلى ضمان استدامة الزيارات السياحية في صمداي منع الوصول إلى الشعاب المرجانية إلى أن يتم وضع خطة إدارة وتطبيقها. تم اعتماد إجراءات إدارية قائمة على أساس علمي، بما في ذلك تقسيم المناطق وتنظيم الزيارات على أساس الاحتياط، وأعيد تنظيم السياحة دون القضاء عليها كمصدر للدخل، وتم الحفاظ على موطن استراحة الدلافين الدوارة.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
وكانت الزيارات غير المنضبطة، بما في ذلك زيارات السباحين، إلى موطن استراحة الدلافين قد ارتفعت بشكل كبير في نهاية عام 2003. وأظهرت الدلافين علامات واضحة على عدم الارتياح، وكان هناك خطر حقيقي من أن الدلافين قد تهجر المنطقة في نهاية المطاف.
الموقع
العملية
ملخص العملية
كان التفاعل بين اللبنات الأساسية واضحًا ومباشرًا. فقد أثبتت الأولى أن مصر ملتزمة بحماية الكائنات البحرية الكاريزمية في مياهها واتخذت الخطوات الصحيحة لمعالجة المشكلة. وحققت الثانية مشاركة أصحاب المصلحة على الرغم من النهج الاستبدادي للحكم في البلاد. وفي النهاية كان هذا الجهد ناجحًا للغاية وكان في صالح الدلافين والاقتصادات المحلية على حد سواء، حيث يمكن الافتراض أنه في غياب الإدارة ربما كانت الدلافين ستتخلى عن منطقة استراحتها المعتادة، والتي من المتوقع أن تكون مرشحة بقوة لتكون منطقة ثدييات بحرية هامة في منطقة البحر الأحمر.
اللبنات الأساسية
تعاون السلطات مع الخبراء الدوليين
قام مدير قطاع حماية الطبيعة في مصر، بناءً على إلحاح من المجتمع الدولي السياحي والسلطات المحلية، بالتدخل لمعالجة المشكلة، وطلب مشورة الخبراء الدوليين. تم اتخاذ القرار بالتدخل وجمع الخبرات؛ وتم الانتهاء من الاتصالات الأولية والمناقشات مع الخبراء على وجه السرعة. تم تنظيم زيارات للخبراء، لتسهيل فهم أفضل فهم ممكن للظروف والقيود الكامنة للتدخل وجمع الخبرات؛ تم الانتهاء من الاتصالات الأولية والمناقشة مع الخبراء على وجه السرعة.
عوامل التمكين
إتاحة الفرصة للاجتماع والمناقشات مع خبير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية في المؤتمر العالمي للحدائق في ديربان، جنوب أفريقيا، سبتمبر 2003
الدرس المستفاد
وغالباً لا يمكن العثور على الخبرة محلياً. يمكن لمنظمات الخبراء الدولية مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية أن تقدم مشورة مفيدة.
مشاركة أصحاب المصلحة من خلال المشاورات والاجتماعات
جمع معارف ومشاكل وظروف محلية محددة؛ والقيام برحلات استطلاعية في الموقع من قبل الخبراء، وعقد اجتماعات مختلفة مع أصحاب المصلحة المحليين والوطنيين (مشغلي السياح، والحراس، والسياح المختارين، والمسؤولين الحكوميين)، وجمع المعلومات الأساسية البيئية والاجتماعية والاقتصادية (الشحيحة) الموجودة، وفهم القيود التقنية واللوجستية التي يجب مراعاتها في الزيارات.
عوامل التمكين
تدخل الحكومة وتيسيرها
الدرس المستفاد
وغالباً ما كانت مساهمات أصحاب المصلحة المحليين فوضوية؛ وغالباً ما كانت المعلومات المقدمة غير مدعومة بالأدلة أو متناقضة، في محاولات لحماية المصالح الشخصية. ومن الضروري إجراء تحقيقات في الموقع من قبل الخبراء.
صياغة خطة إدارة الخبراء واعتمادها وتنفيذها
عوامل التمكين
الدرس المستفاد
التأثيرات
- لقد أثبت إنشاء بيت صمداي للدلافين وإدارته بشكل صحيح للسكان المحليين أن المناطق المحمية لا يمكن أن تتعايش فحسب، بل إنها تعزز الاقتصادات المحلية أيضاً
- إن رسوم الدخول المتواضعة، التي تؤثر بالحد الأدنى على تكلفة الرحلة اليومية للسائح، تضيف الكثير إلى ميزانية محميات البحر الأحمر في المنطقة، وتدفع أيضاً رواتب الحراس العاملين في المناطق المحمية المجاورة.
المستفيدون
- الدلافين الدوارة التي تستخدم صمداي كمنطقة استراحة;
- حصول السكان المحليين على منافع اقتصادية ومحميات البحر الأحمر (العائدات الاقتصادية المستمدة من رسوم الدخول)
- السياح
أهداف التنمية المستدامة
القصة
في سبتمبر 2003، في مؤتمر الحدائق العالمية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية في ديربان، اتصل بي الدكتور مصطفى فودة، رئيس جهاز حماية الطبيعة في مصر، طالباً مني المشورة فيما يتعلق بإدارة بيت الدلافين في صمداي. أعربت عن استعدادي للمساعدة. بعد ثلاثة أشهر كنت في صمداي، وتمكنت من التحقق شخصيًا من (أ) أن الشعاب المرجانية كانت تحتوي بوضوح على موطن الدلافين الدوارة التي من الواضح أنها تعتبر اليوم منطقة ثدييات بحرية مهمة بموجب أكثر من معيار؛ (ب) كانت الشعاب المرجانية موقعًا بحريًا جميلًا ولكنه معرض للخطر حيث يمكن للناس أن يقابلوا هذه الدلافين عن قرب؛ (ج) كان محافظ البحر الأحمر آنذاك مصممًا على بذل كل ما في وسعه لإنجاح ذلك. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه، كان الوصول إلى الشعاب المرجانية قد مُنع بالفعل، وباعتبار أن أصحاب المصلحة المحليين كانوا ينظرون إليّ كقناة للوصول إلى حل ممكن (واستئناف أعمالهم) فقد تم تسهيل مهمتي. كانت مشكلتي الرئيسية هي عدم وجود أي بيانات: لا شيء عن مدى استخدام الدلافين للمنطقة (على سبيل المثال: ما هو الحد الأدنى من مساحة الاستراحة الممكنة وكم عدد زيارات السباحين التي يمكن أن تتحملها الدلافين؟ كانت هناك أيضاً بيانات قليلة عن السباحين. في النهاية تمت صياغة خطة إدارة بسيطة ومؤقتة واحترازية تتضمن تقسيم المناطق، ووضع حدود قصوى للزوار والأشخاص في المياه يومياً، واستخدام مدونة سلوك. وقد اعتمد المحافظ هذه الخطة على الفور، وفي يناير 2004 أعيد فتح صمداي للزيارات. وفي نفس الشهر، عقدت دورة تدريبية للحراس في نفس الشهر، لتعليمهم كيفية جمع الحد الأدنى من البيانات عن تواجد الدلافين والسياح اليومي في الشعاب المرجانية. وقد أتاحت لي هذه البيانات على مدار عامين إصدار توصيات حول كيفية تحسين الإدارة وتغيير خطة الإدارة من مؤقتة إلى نهائية، لكن ذلك لم يحدث أبدًا. يمكن أن تتحسن الإدارة اليوم بالتأكيد، على الرغم من أن الخطة الأصلية لا تزال قابلة للتطبيق؛ إلا أن السلطات المصرية أهملت تعديلها على أساس توصياتي. ومع وجود مثل هذا المثال الجيد للإدارة الفعالة، فإن عدم وجود نهج مماثل في المواقع القريبة من شعاب فانوس المرجانية بالقرب من الغردقة، وشعاب سطايا المرجانية بالقرب من حماطة يتركني في حيرة تامة. ومن المتوقع أن تكون هاتان المنطقتان مؤهلتين لأن تكونا منطقتين مرشحتين للإدارة المتكاملة للمناطق البحرية الدولية على التوالي لاستراحة الدلافين قارورية الأنف في المحيط الهندي والمحيط الهادئ واستراحة الدلافين الدوارة التي تتأثر بشدة من السياحة الرديئة وغير المسؤولة (جوزيبي نوتاربارتولو دي سيارا).