
معالجة إدارة النفايات الصلبة من خلال نهج 3R 3R

اقترحت خطة طويلة الأجل تسمى "خطة يوكوهاما G30" في يناير/كانون الثاني 2003 لمعالجة زيادة كمية النفايات المتولدة في المدينة. وكان الهدف من الخطة هو تقليل النفايات بنسبة 30٪ بحلول السنة المالية 2010، مقارنة بكمية خط الأساس البالغة 1.6 مليون طن في عام 2001. ونجحت خطة G30 في تحقيق الهدف قبل خمس سنوات من السنة المستهدفة، وكذلك في تقليل كمية القمامة بنسبة 42.2%. وقد أدى هذا النجاح إلى تطوير خطة الحلم 3R، التي تطمح إلى زيادة تقليل القمامة وإعادة تدويرها لتحسين البيئة وبالتالي مستقبل المدينة. لا تروج الخطة ليس فقط لـ 3R (التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير) ولكن أيضًا الإدارة السليمة للتخلص من القمامة من خلال ضمان معالجة القمامة والتخلص منها بشكل آمن ومأمون. ويعرض هذا الحل المحاولات الناجحة لمدينة يوكوهاما لتنفيذ إدارة النفايات من خلال الخطتين، مما جعل المدينة معروفة على نطاق واسع بأنها "مدينة صديقة للبيئة" على نطاق عالمي.
السياق
التحديات التي تمت مواجهتها
تسبب التوسع الحضري السريع خلال أواخر القرن العشرين في العديد من المشاكل البيئية في المدينة. وفي حين انخفض معدل نموها السكاني في التسعينيات إلى 0.5 - 1% سنوياً، إلا أن كمية النفايات كانت تتزايد بسبب نمو الاقتصاد ونمط الحياة الاستهلاكي الشامل. ونتيجة لذلك، واجهت مدينة يوكوهاما نقصًا في مدافن النفايات وتجاوزت سعة المحارق.
الموقع
العملية
ملخص العملية
ونجحت المدينة في تحقيق أهداف خطة G30 من خلال تحديد أدوار أصحاب المصلحة على أساس مبدأي "الملوث يدفع" و"مسؤولية المنتج الموسعة". ومن بين المساعي البارزة التي قامت بها المدينة من بين مساعٍ أخرى تعزيز فصل النفايات من خلال فرض قواعد صارمة وزيادة الوعي العام. كما تولي المدينة أولوية للتثقيف البيئي والحملات العامة لزيادة الوعي العام بإدارة النفايات.
اللبنات الأساسية
تحديد الأدوار ذات المسؤوليات المشتركة بين أصحاب المصلحة
تهدف خطة مجموعة الثلاثين إلى الحد من النفايات استنادًا إلى مبدأي "الملوث يدفع" و"مسؤولية المنتج الموسعة". ومبدأ "الملوث يدفع" هو ممارسة ينبغي بمقتضاها أن يتحمل من ينتج التلوث تكاليف إدارة آثار التلوث لمنع الضرر الذي يلحق بالبيئة. أما مبدأ "مسؤولية المنتج الممتدة" فيجعل المصنعين مسؤولين عن دورة حياة المنتجات والتغليف التي ينتجونها بالكامل. ونجحت المدينة في تحقيق أهداف خطة G30 من خلال تحديد أدوار أصحاب المصلحة بناءً على المبادئ المذكورة أعلاه. يتمثل دور المواطن في تغيير نمط حياته ليكون صديقًا للبيئة وفرز القمامة بشكل صحيح. ومن المتوقع أن يقوم قطاع الأعمال بابتكار منتجات من شأنها أن تولد نفايات أقل، كما يُطلب منه جمع وإعادة تدوير المنتجات المهملة في إطار مفهوم إعادة تدوير النفايات البيئية. وأخيراً، يتمثل دور الحكومة في إنشاء أنظمة لإعادة التدوير وإعادة التدوير، وتوعية المواطنين، وتوفير المعلومات حول إعادة التدوير وإعادة التدوير.
عوامل التمكين
- مبادرة عامة لإشراك المواطنين والشركات الخاصة في إدارة النفايات الصلبة
- مختلف الأساليب المجتمعية التي تقوم بها المدينة للحد من النفايات الصلبة
الدرس المستفاد
وللمواطنين والشركات والحكومات أدوار خاصة بهم مع مسؤوليات مشتركة في إدارة النفايات الصلبة. ويدفع تحديد هذه الأدوار جميع أصحاب المصلحة إلى اتخاذ إجراءات طوعية من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحد من النفايات. كما أن النهج المجتمعية لزيادة الوعي العام من قبل الحكومات المحلية والمنظمات غير الربحية تشجع المواطنين والشركات على تغيير نمط حياتهم إلى نمط أكثر مراعاة للبيئة.
تعزيز فصل النفايات من خلال تطبيق قواعد صارمة وزيادة الوعي العام
عززت خطة G30 الفصل السليم للقمامة والمواد القابلة لإعادة التدوير. قبل الخطة، كان هناك مخطط لفصل النفايات يتألف من سبعة بنود تحت خمس فئات. أما خطة G30 فقد أدخلت خطة G30 نظام الفصل من المصدر ل 15 صنفًا ضمن عشر فئات، مما تطلب من السكان فصل النفايات بشكل صحيح في هذه الفئات ال 15 والتخلص منها في أماكن وأوقات محددة لجمعها. كان نظام التجميع صارمًا بمعنى أنه كان يتطلب من السكان استخدام أكياس شفافة مخصصة للتخلص من النفايات حتى يتمكن جامعو النفايات من التعرف بسهولة على النفايات غير المصنفة. ولتنفيذ هذه القواعد الصارمة، أجرت حكومة المدينة تثقيفًا بيئيًا لزيادة الوعي العام بإدارة النفايات. وتم تنظيم أكثر من 1,000 حلقة دراسية حول كيفية تقليل النفايات وفصلها للسكان. وعلاوة على ذلك، تم تنظيم حوالي 600 حملة في محطات السكك الحديدية بينما تم تنظيم أكثر من 3,300 حملة توعية في مواقع تجميع النفايات المحلية. كما ساعد المواطنون المتطوعون، الذين يُطلق عليهم "حراس القمامة"، في تطبيق القاعدة من خلال تعزيز تدابير الفرز السليم.
عوامل التمكين
- وساعد التثقيف البيئي الذي قامت به حكومة المدينة على زيادة الوعي العام بإدارة النفايات.
- كما ساعد المواطنون المتطوعون، الذين يطلق عليهم "حراس القمامة"، في إنفاذ القاعدة من خلال تعزيز تدابير الفرز المناسبة.
الدرس المستفاد
إن فرز النفايات قبل التخلص منها هو الخطوة الأساسية لتقليل الكمية الإجمالية للنفايات. ومع ذلك، فإن وضع قواعد صارمة ومعقدة لفرز القمامة يعني إجبار المواطنين والشركات على تحمل تكلفة ليست بالقليلة من الوقت والجهد لاتباعها. لا يمكن لنظام فرز القمامة الفعال أن يعمل دون جهود الحكومة لزيادة الوعي العام بإدارة النفايات من خلال، على سبيل المثال لا الحصر، التثقيف البيئي والحملات العامة.
التأثيرات
الأثر الاقتصادي: من خلال تقليل النفايات، تمكنت مدينة يوكوهاما من توفير 1.1 مليار دولار أمريكي من النفقات الرأسمالية حيث أصبح من غير الضروري إعادة بناء محطتي حرق النفايات وحوالي 30 مليون دولار أمريكي من النفقات التشغيلية السنوية، في حين زادت التكاليف الناتجة عن التوسع في الجمع المنفصل والفرز وإعادة التدوير بحوالي 24 مليون دولار أمريكي سنوياً. ولذلك، حققت خطة G30 فوائد اقتصادية.
الأثر الاجتماعي: نظرًا لأن الإدارة الفعالة للنفايات تتطلب التعاون بين الجيران، بدأ أفراد المجتمع المحلي في التعاون بشكل أكبر، مما أدى إلى تنمية المجتمعات المحلية.
الأثر البيئي: كانت خطة G30 وخطة الحلم 3R فعالة للغاية في تقليل كمية النفايات وكذلك تخفيف الأعباء البيئية. وقد حققت مدينة يوكوهاما هدفها المتمثل في خفض النفايات بنسبة 30% في السنة المالية 2005، وخفضت النفايات بنسبة 43.2% بحلول السنة المالية 2010. وهذه النسب ملحوظة، بالنظر إلى أن عدد السكان قد زاد بمقدار 170,000 نسمة خلال نفس الفترة. وبالتالي، حققت يوكوهاما فوائد اقتصادية وبيئية على حد سواء. ولا تزال هناك سعة متبقية في الموقعين الحاليين لطمر النفايات مما أدى إلى تأجيل تطوير مواقع طمر النفايات الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، أغلقت المدينة محرقتين في عام 2010، ونتيجة لذلك أصبحت هناك خمس محارق قيد التشغيل. وكانت النفايات التي تم تخفيضها بين السنة المالية 2000 والسنة المالية 2009 تعادل انخفاضاً قدره 280,000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
المستفيدون
- سكان مدينة يوكوهاما
- الشركات الخاصة في مدينة يوكوهاما