

تتسم العلاقة بين تغير المناخ والصحة بالتعقيد الشديد، حيث تلتقي العديد من المجالات المختلفة في هذا التقاطع. أظهرت تجربة التدريب أن هناك حاجة لتكييف التدريب مع المشاركين. ويجب أن يستند ذلك إلى المعرفة السابقة للمشاركين وموقعهم المهني والمستوى العام لتنفيذ الأنشطة المناخية والصحية في بلدانهم.
واستناداً إلى تجربة استخدام الدليل التدريبي في الممارسة العملية، يمكن تصور عدة صيغ مخصصة:
- أشكال التدريب على المستوى المبتدئ والمتقدم;
- التدريب المواضيعي: مقدمة عن الصلة العلمية بين الصحة وتغير المناخ;
- التدريب في مجال السياسات: تمارين متعمقة لتطوير وثائق السياسات الأساسية مثل تقييم المخاطر المناخية وقابلية التأثر بالمناخ وخطة وطنية للتكيف في مجال الصحة العامة;
- التدريب على الحوكمة المناخية: تحليل مواقف وزارة الصحة المعنية بالمناخ - تحديد كيفية دمج قضايا المناخ في السياسة الصحية، وكيفية تطوير وثائق السياسة المناخية، والتعرف على آليات التنسيق الممكنة، وتسليط الضوء على الآليات الدولية المعنية بتغير المناخ، وكيفية تعميم قضايا المناخ في وزارة الصحة
يعتمد نجاح تكييف التدريب على المعلومات المتوفرة على مستوى الإعداد ومهارات المدرب ومرونته. يمكن أن تساعد الاستبيانات المسبقة للمشاركين في تحديد اهتماماتهم وخبراتهم السابقة. يجب أن يكون المدرب على دراية بالتغير المناخي والصحة والأرصاد الجوية المائية والبيئة، بالإضافة إلى أن يكون ملماً بالوثائق الأساسية للمجالات. وبما أن هذه المواصفات نادرة الحدوث، فإن تحديد الهدف من التدريب في وقت مبكر يسهل أيضًا العثور على مدرب مناسب.
- يجب أن يكون المدربون المحتملون ذوي خبرة كبيرة لأن الدليل يغطي عدة مواضيع مختلفة;
- إن استخدام 16 وحدة من هذا التدريب في 5 أيام هو محتوى أكثر من اللازم ولا يترك سوى القليل من الوقت لتطبيق أساليب تدريب أكثر تنوعًا;
- يجب تحديد الأهداف بوضوح منذ بداية العملية;
- يتطلب إعداد التدريب وتنسيقه وتنفيذه فريق دعم مخصص في البلد المضيف مع ما يكفي من الوقت والموظفين وموارد الميزانية.