بيانات الطائرة بدون طيار
من بيانات الطائرات بدون طيار إلى نموذج ارتفاع المظلة
© Forests4Future, GIZ
تلعب الطائرات بدون طيار دورًا محوريًا في نظام الرصد ثلاثي الأبعاد - الرصد الأرضي والبحري والجوي والمحيطي (3LD)، وهي مكملة لأساليب جمع البيانات الأخرى، فالطائرات بدون طيار هي أدوات أساسية في البلدان الشريكة لتعزيز المهارات الفنية لدى الموظفين المحليين. وتشمل هذه المهارات تخطيط الرحلات الجوية والملاحة وتقييم الصور. ويهدف الرصد بالطائرات بدون طيار إلى تمكين موظفي المشروع من التقاط بيانات مصممة خصيصاً للتحليلات التصويرية التي تنبثق منها معلومات جغرافية مهمة.
تشتمل منهجية رسم الخرائط بالطائرات بدون طيار على خمس مراحل، حيث تركز المرحلتان الأوليان على عمليات الطائرات بدون طيار:
- إعداد مهمة رسم الخرائط (العمل المكتبي)
- تنفيذ مهمة رسم الخرائط (العمل الميداني)
- تطوير النموذج الرقمي للسطح (DSM) وتوليد الفسيفساء المتعامدة (عمل مكتبي)
- تحليل البيانات وتنقيحها (العمل المكتبي)
- الدمج في نظام البيانات السائد (العمل المكتبي)
تساعد بيانات الطائرات بدون طيار في تقييم المؤشرات المرتبطة بالكربون/الكتلة الحيوية، مثل معدلات الوفيات وأنواع الغابات. والجدير بالذكر أنه مع تطبيق معادلات التآلف والتوصيف المناسب لنوع الأرض، يمكن تحديد تقديرات الكتلة الحيوية فوق سطح الأرض للأشجار.
تضمن الطائرات بدون طيار المزودة بإمكانية التخطيط المسبق للرحلات الجوية إنشاء صورة تقويمية سلسة من الصور الفردية. وهذا يمكّن اللقطات الفردية من الاندماج بسلاسة في صورة تقويمية (صورة جوية مصححة للتشوهات، مما يسمح بقياسات دقيقة). من الضروري أيضاً النظر في مدى توافر هذه الطائرات بدون طيار في الأسواق المحلية للبلدان الشريكة. إن الاستفادة من المعرفة المحلية من خلال إشراك الأوساط الأكاديمية المحلية أمر بالغ الأهمية في هذه العملية. إذ يمكنهم توفير المعادلات القياسية الأساسية، التي تستند إلى ارتفاع الأشجار، والتي تسهل إجراء حسابات دقيقة للكتلة الحيوية.
تقوم الطائرات بدون طيار بتوليد صور عالية الدقة، مما يسمح بإلقاء نظرة عامة مفصلة على تغيرات الغطاء الأرضي وبقاء الأشجار ومعدلات التعرية، من بين أمور أخرى. وبالاقتران مع البيانات الميدانية، يتم تعزيز الرصد القائم على الطائرات بدون طيار، مما يضمن مراقبة سليمة.
وغالبًا ما يعيق عدم تجانس الأشجار وكثافة الغطاء النباتي الاستخراج السليم للنقاط الرئيسية المشتركة بين الصور، وهو أمر ضروري لتقدير الارتفاعات والمؤشرات الأخرى. في هذا الصدد، يمكن أن تؤدي زيادة التداخل بين الصور إلى 85% كحد أدنى من التداخل الأمامي والجانبي إلى تحسين استخراج النقاط الرئيسية. كما أن زيادة ارتفاع تحليق الطائرة بدون طيار يقلل من تشويه المنظور، مما يسهل اكتشاف أوجه التشابه البصري بين الصور المتداخلة. ومع ذلك، يؤدي التداخل الزائد عن الحد، أي النسب المئوية العالية للتداخل إلى زيادة كمية البيانات، مما يجعل معالجة البيانات أكثر كثافة من حيث الوقت.
هناك جانب آخر سبق ذكره وهو توافر الطائرات بدون طيار المناسبة في البلدان الشريكة. إن استيراد الطائرات بدون طيار إلى البلدان المعنية أمر صعب، ولا تزال هناك عوائق بيروقراطية.