منذ عام 2014، بدأ الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة برنامج التطوع للحفاظ على السلاحف البحرية بالشراكة مع منتزه كون داو الوطني ومنطقة هون كاو البحرية المحمية ومنتزه نوي تشوا الوطني.
وقد حظي البرنامج بالكثير من الاهتمام من الأشخاص الذين يأتون من جميع مجالات العمل. وعلى مدار 7 سنوات، تلقى الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية ما يقرب من 10,000 متقدم، ولم يتمكن من اختيار سوى أقل من 5% منهم بسبب المتطلبات الخاصة للمواقع المختارة والأنشطة الميدانية المحددة. وقد حصل البرنامج على نتائج إيجابية وردود فعل إيجابية من المتطوعين.
وحتى الآن، تم تنظيم 24 دورة تدريبية في كون داو شارك فيها 314 متطوعاً. وقد ساهم المتطوعون بأكثر من 3,000 يوم عمل للشخص الواحد لدعم نقل ما يقرب من 2,300 عش لحوالي 300,000 بيضة سلحفاة، وأطلقوا أكثر من 110,000 سلحفاة صغيرة في البحر. كما عملوا مع حراس المتنزه على إعداد مناطق التكاثر وإصلاح المفرخات والقيام بدوريات وتنظيف الشواطئ.
ولم يقتصر دور برنامج المتطوعين على تكميل الموارد البشرية في أعمال الحفاظ على البيئة فحسب، بل ساعد برنامج المتطوعين في رفع مستوى الوعي العام حول السلاحف البحرية وكذلك الحفاظ على الحياة البحرية ككل. وقد أعد المتطوعون مئات القصص الإعلامية خلال السنوات الست الماضية والتي ساعدت في تغيير موقف الجمهور من الحفاظ على السلاحف البحرية.
الموقف العام الجديد تجاه الحفاظ على التنوع البيولوجي
موجة جديدة من التطوع في فيتنام منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين
أصبحت سياسات المناطق المحمية الآن أكثر انفتاحاً لتلقي الدعم من مجموعة أوسع من الجهات الفاعلة
تعد مشاركة المتطوعين أحد العوامل المهمة التي تساهم في نجاح برنامج كون داو للسلاحف البحرية.
وسرعان ما أصبحت الأنشطة التطوعية التي ظهرت في فيتنام منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حركات تجذب عدداً كبيراً من مشاركة الشباب. وتركز معظم هذه الأنشطة على الأعمال الخيرية وبرامج الإنقاذ والإغاثة وغيرها. ومن خلال التوجيه الجيد، يمكن للمتطوعين المشاركة وتقديم مساهمات ذات مغزى في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وتعد هذه قناة فعالة لتعبئة الموارد والدعوة لحفظ التنوع البيولوجي.